التطورات على الأراضي السورية.. هل تمنح داعش قبلة الحياة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
google news

يخشى عدد غير قليل من خبراء الشؤون السياسية، من أن تؤدي التطورات الأخيرة على الصعيد السوري، إلى منح تنظيم داعش قبلة الحياة.

فمن المعروف عن التنظيمات الإرهابية أنها تستطيع الاستفادة من الفوضى الأمنية، وغياب مركزية الدولة بأقصى شكل ممكن، ما ينذر بعودة نشاط هذا التنظيم الخطير.

ولا تأتي المخاوف من عودة تنظيم داعش من فراغ، إنما ترتبط بما تم رصده على الأرض من تكثيف مفاجئ في تحركاته داخل سوريا، ما يشير إلى عودة نشاطه الإرهابي في بعض المناطق.

في النصف الأول من عام 2024، شهدت عدة مناطق في سوريا تصاعدا في الهجمات التي شنها التنظيم، خاصة في البادية السورية، مستهدفا قوات النظام السوري، في مؤشر على محاولة داعش لاستعادة بعض المناطق التي كانت تحت سيطرته في السابق.

الوضع الأمني في سوريا حاليا بزيد الأمور تعقيدا في مواجهة تهديدات داعش المتزايدة، لا سيما مع التوترات الإقليمية والصراعات المستمرة بين القوى المختلفة في المنطقة، فكل هذه أمور تسهم في خلق بيئة مواتية لتعزيز النشاط الإرهابي الداعشي، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة.

النزاع المستمر في سوريا، إلى جانب التصعيد العسكري في مناطق مثل حلب، يجعل القضاء على تهديدات داعش أمرا بالغ الصعوبة، إذ إن التنظيم يستغل الفراغات الأمنية والانقسامات بين الفصائل المسلحة لتحقيق أهدافه، مستفيدا من ضعف التنسيق الأمني في بعض المناطق.

في هذا السياق المعقد، يظهر داعش كتهديد قادر على التكيف مع التغيرات العسكرية، فيما تبقى جهود التصدي له، سواء عبر القوات الدولية أو المحلية، مستمرة لكن غير كافية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق