عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم هل يخيفهم أوزين؟ .. سؤال يجيب عنه صدى الهجمات الرخيصة
- في المدرج على مسرح السياسة، حيث تزيف الحقائق وتحاك المؤامرات، خرج محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، برداء السخرية الذي يجيده، ليواجه نظام الكابرانات الجزائري في معركة كلامية جديدة، بعد عرض مسرحية بعنوان “جمهورية الريف”، التي لا تُعد سوى جزء من تمثيلية فاشلة للنيل من المغرب.
بنبرته الساخرة وكلماته اللاذعة، استغل أوزين حضوره الدورة الأولى للمجلس الوطني للهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم، ليسلط الضوء على هذه المسرحية السياسية التي أخرجها العسكر وأدى أدوارها الانفصاليون والمسترزقون؛ وصفهم أوزين بـ”راقصي الديك المذبوح”، في إشارة إلى التحركات الجزائرية اليائسة التي تكرر نفس الأسطوانة المشروخة ضد المغرب، دون أن تهز شعرة من استقراره أو تزعزع ثقته بمكانته الإقليمية والدولية.
لكن أمام ذلك، وفي مشهد بات مألوفا في معركة الطمس والتشويه، اتجهت السهام نحو محمد أوزين، السياسي المغربي الذي أضحى عنوانا لصراعات تتجاوز شخصه لتصب في قلب التوترات الإقليمية بين المغرب والجزائر.
لم يكن استحضار “قضية الكراطة” التي عفا عليها الزمن مجرد صدفة، بل أداة استحضرت من أقبية الماضي، حيث جرى تضخيم واقعة عادية وقعت في ملاعب كبرى حول العالم، لتتحول في يد خصومه إلى سلاح تُشهره أبواق مكشوفة.
أما الفيديو الذي يزعم أنه يظهر أوزين في سياق مثير للجدل، فليس سوى رواية مشكوك فيها، بلا دليل قاطع أو مصدر موثوق، لتصبح الهجمة أقرب إلى مسرحية عبثية.
وإن افترضنا جدلا أن تلك المشاهد تحمل جزءا من الحقيقة، فما الذي يجعل حياة الرجل الخاصة ميدانا لتصفية الحسابات؟ هل نحن أمام محاكمة للأداء السياسي أم استباحة غير مشروعة لخصوصيات الأفراد؟
والغريب في هذه الهجمة أنها تتغافل عن الحقائق الأكثر صلابة؛ محمد أوزين لم تُثبت في حقه أي اختلاسات مالية، ولم تسجّل عليه أي تجاوزات يمكن أن تبرر هذه الحملات الشعواء. ورغم ذلك، تخرج ألسنة الكراهية لتهاجمه، لا لشيء سوى لأنه سياسي يُزعج البعض في مسيرته.
ثم يأتي المدعو جيراندو، الذي اعتاد أن يكون صوتا صاخبا حينما تُمسّ سياسات الجزائر بالنقد؛ رجل يبدو أشبه بظل للنظام الجزائري، يخرج في كل مرة ليحاول تشويه صورة المغرب وممثليه، وكأن رسالته الوحيدة هي خدمة آلة إعلامية تديرها أيد خفية من وراء الستار.
لكن، ما الذي يكمن وراء كل هذا؟ لماذا تعاد هذه القصص الآن؟ ولماذا يستهدف أوزين تحديدا؟ الجواب لا يحتاج إلى الكثير من التحليل؛ فالهدف ليس أوزين وحده، بل المغرب ككل؛ هو جزء من محاولة مستميتة لإضعاف صوت مغربي قوي يقف في وجه التيار، ويدافع عن حق وطنه في وحدة أراضيه واحترام سيادته.
هي إذن هجمات لا تعدو أن تكون سوى انعكاس لخوف أعمق، خوف من الحقيقة ومن مستقبل لا تملك فيه هذه الجهات سوى الماضي المهترئ لتلوح به في وجه من يرفض الانصياع.
“الساحة ليست لكم، والمغرب ليس مسرحا لأوهامكم” هكذا كانت رسالة أوزين لنظام العسكر. فهل يدركون أن المغرب أكبر من دسائسهم وأقوى من مؤامراتهم التي لا تتوقف؟
0 تعليق