كرّمت هيئة تنمية المجتمع في دبي أكثر المتطوعين تميزاً في خدمة المجتمع، تقديراً لجهودهم وإسهامهم في تعزيز التلاحم والتماسك المجتمعي، بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر، تأكيداً على أهمية العمل التطوعي كركيزة أساسية في التماسك والتكافل المجتمعي ودوره المحوري في دعم التنمية المجتمعية المستدامة.

وكشفت الهيئة أن عدد المتطوعين المسجلين في منصة دبي للتطوّع التابعة لها وصل مع نهاية نوفمبر الماضي إلى أكثر من 57 ألفاً، فيما بلغ عدد الجهات المتطوع لديها أكثر من 1500 جهة تطوعية، فضلاً عن 147 فريقاً تطوعياً، ما يعكس قوة التكاتف والعمل المشترك في دبي.

وشهد الحفل تكريم عدد من الفئات التي أظهرت التزاماً استثنائياً في دعم العمل التطوعي، وشمل ذلك الجهات الداعمة للعمل التطوعي، ومنها مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، وبنك الطعام التابع لبلدية دبي، وإدارة كبار المواطنين في هيئة تنمية المجتمع، وجمعية «أكاف»، والمبادرة التطوعية الأكثر تميزاً، والفرق والجمعيات التطوعية التي طرحت فرصاً مميزة وسجلت عدداً كبيراً من الساعات التطوعية.

وفي ما يتعلق بالأفراد تم تكريم 27 متطوعاً من كبار المواطنين الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، و14 متطوعاً متخصصاً في مجالات متعددة قدموا جهوداً ملحوظة في خدمة المجتمع، و12 متطوعاً من الأفراد المتميزين الذين شاركوا في فرص متنوّعة وقدموا ساعات تطوعية كبيرة.

كما تم تكريم أصغر متطوع مسجل في المنصة لعام 2024، تأكيداً على أن التطوع ثقافة تغرس منذ الصغر.

وقال المدير التنفيذي لقطاع التنظيم المجتمعي في هيئة تنمية المجتمع، حريز المر بن حريز، إن اليوم العالمي للتطوع يُشكل فرصة مهمة للاحتفاء بالعمل التطوعي، والتأكيد على أن التطوع ليس مجرد وقت يمنح أو جهد يبذل بل هو رسالة نبيلة تعكس مدى ترابط المجتمع وتلاحمه، منوهاً بجهود المتطوعين وإسهاماتهم المستمرة التي تظهر أن دبي ليست فقط مدينة الابتكار والتنمية، بل أيضاً مدينة العطاء والإيثار.

وأُعلن خلال الحفل إطلاق مبادرة «أصدقاء التطوع»، التي تهدف إلى نشر ثقافة التطوع على نطاق أوسع، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال تشكيل فريق من المتطوعين الشباب من طلاب المدارس يعملون على تشجيع زملائهم وأفراد المجتمع على الانخراط في العمل التطوعي، لترسيخ قيم التكاتف والمسؤولية المجتمعية لدى الأجيال المقبلة.