أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها واشنطن لوقف إطلاق النار في لبنان.

وقال ساعر للصحفيين "تم إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان، والتحدي الرئيسي الذي لا يزال قائما هو تطبيق الاتفاقات".

ولم يكشف ساعر عن طبيعة التقدم الذي تم إحرازه ونقاط الخلاف المتبقية.

وأشار ساعر إلى أن "القدرات الصاروخية لحزب الله تعرضت لأضرار جسيمة وتم تدمير معظمها، لكن الحرب ضده لم تنته بعد".

ورأى أن ثمة دور يمكن أن تلعبه روسيا لوقف تسليح حزب الله عبر سوريا.

ساعر مضى موضحا "الروس موجودون في سوريا، ويمكنهم المساهمة في منع إعادة تسليح حزب الله".

غزة والدولة الفلسطينية

ومن جهة ثانية وبشأن غزة، ذكر ساعر أن "سكان قطاع غزة سيتمكنون من العودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب".

وكانت إسرائيل أخلت الغالبية العظمى من سكان شمال قطاع غزة منذ بداية الحرب، ولم تسمح لهم بالعودة حتى الآن.

وكرر ساعر اتهام حركة حماس بإحباط مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وساعر هو من أبرز المعارضين لقيام دولة فلسطينية.

وفي حديثه للصحفيين، قال "لا أعتقد أن إقامة دولة فلسطينية أمر واقعي.. أي دولة فلسطينية ستكون دولة لحماس".

ونفى ساعر وجود قرار بالحكومة الإسرائيلية بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها إلى إسرائيل.

وعلى صعيد آخر، ذكر ساعر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "يعي خطورة الطموحات النووية الإيرانية".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص، حسب تعداد لفرانس برس يستند لمعطيات رسمية، كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.

وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 43603 فلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة وحماس ضد إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحوّلت إلى حرب مفتوحة في 23 سبتمبر/أيلول مع حملة قصف إسرائيلية مكثفة استهدفت بشكل رئيسي معاقل الحزب اللبناني.