أصدرت مؤسسة "فيتش سوليوشنز" تقريرًا حديثًا توقعت فيه تطورات ملحوظة في سوق الاتصالات المصري خلال السنوات المقبلة، لا سيما مع استعداد البلاد لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) في الربع الأول من عام 2025.

ووفقًا للتقرير، تمثل هذه التقنية نقلة نوعية في مجال الاتصالات، حيث ستتيح لشركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول (MNOs) زيادة إيراداتها، كما يشير التقرير إلى أن تبني المستهلكين لهذه التقنية قد يكون بطيئًا في البداية، مما يجعل الأرباح الأولية محدودة.

يرى التقرير أن تحقيق الدخل من خدمات بيانات الهاتف المحمول سيظل المحرك الرئيسي للنمو في قطاع الاتصالات المصري، حيث يتزايد الطلب على الإنترنت والخدمات الرقمية مع انتشار الهواتف الذكية.

في الوقت نفسه، يعتبر الإنترنت السلكي (Wireline Broadband) فرصة استراتيجية واعدة لتوفير حلول طويلة الأجل ومستدامة تلبي احتياجات السوق المتزايدة، خاصة في ظل زيادة الطلب على الإنترنت عالي السرعة.

التقرير الصادر عن "فيتش سوليوشنز" يسلط الضوء على عدة جوانب هامة لتطور القطاع، فهو يقدم تحليلًا شاملاً لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجه السوق، من خلال منهجية تحليل SWOT.

كما يشتمل التقرير على مؤشر مخاطر ومكافآت الاتصالات، وهو أداة تحليلية تسهم في استكشاف الفرص الاستثمارية وفهم المخاطر المرتبطة بالسوق المصري.

يوضح التقرير البيئة التنظيمية المؤثرة على تطور سوق الاتصالات، مع تسليط الضوء على التغيرات التشريعية التي يمكن أن تدعم أو تعرقل نمو القطاع، كما يركز على ملفات الشركات الرائدة في السوق، مع استعراض استراتيجياتها، خططها الاستثمارية، وأدائها المالي، ما يوفر رؤى معمقة حول التوجهات الرئيسية للسوق.

تقرير "فيتش سوليوشنز" يشير إلى أهمية الدور الذي تلعبه خدمات الجيل الخامس في تعزيز تنافسية السوق المصري على المستويين الإقليمي والدولي، ورغم التحديات المرتبطة بتبني المستهلكين لهذه التكنولوجيا، فإنها تفتح آفاقًا جديدة للنمو، خاصة مع زيادة الاعتماد على تقنيات الاتصال الحديثة.

كذلك يعكس التقرير تفاؤلًا بمستقبل قطاع الاتصالات المصري الذي يتمتع بفرص نمو هائلة، ويعد التحول الرقمي وزيادة الطلب على الخدمات الرقمية عوامل أساسية تعزز مكانة السوق كواحد من الأسواق الأكثر تطورًا في المنطقة.