قال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة من التوتر والتصعيد، وأصبح الأمل في المنطقة يقتصر على الأمن النسبي، والتأثير سيكون أسوأ من تأثير الأزمة في لبنان وغزة، والتنظيمات الإرهابية ستصل إلى مرحلة أن يكون لها جزء من الحكم الذي سيؤثر على منابع الطاقة.
تحقيق المصالح الشخصية
وأضاف العكاري، خلال حواره مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الدخل الشهري لمحمد الجولاني يصل إلى 21 مليون دولار شهريًا من آبار النفط التي يضع يده عليها، مشيرًا إلى أن التنظيمات تكون قراراتها غير قائمة على تقييم صحيح للموقف، ونابعة دائما عن الثأر والانتقام وتحقيق المصالح الشخصية.
وتابع: «الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد يتحكمان طبقًا لاتفاقية الآستانة وسوتشي، وهي سيطرته على 65% من سوريا، و35% تم خفض التصعيد بها، والشعب السوري يختلف في أيدولوجياته من حيث الطوائف، بالإضافة إلى التهجير على محور إيران من حلب وحمص للسنيين والطوائف الأخرى بعيدا عن الشيعة».
كما علق العميد دكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، على الوضع في سوريا، قائلا: «المفاجأة ليست فيما حدث لكن في اختيار التوقيت، فاختيار التوقيت في تجميع الفصائل والتنظيمات المسلحة كلها على مستهدف واحد، والتخلي عن أيديولوجيتها وأهدافها وأفكارها، وتجتمع لتنقض على الجيش السوري وحكومته في توقيت وقف إطلاق النار في لبنان وانسحاب قوات حزب الله من سوريا، نتحدث عن 3 جبهات مفتوحة على الجيش السوري، اختيار التوقيت هو المفاجأة».
توقيت وقف إطلاق النار في لبنان وانسحاب قوات حزب الله من سوريا
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك مفاجأة في التدريب، فمن الواضح أن هذه الفصائل حصلت على تدريب بشكل موحد، والتكتيكات العسكرية هي ليست ذاتها الخاصة بالتنظيمات الجهادية، فهي تكتيكات منظمة على الطريقة الغربية عن طريق تطويق المدن من الخارج ثم الدخول لمراكز المدن، بجانب العتاد العسكري بحوزتهم وطريقة اللبس.
0 تعليق