"عبودة" من عربة مشويات إلى مطعم متكامل بفضل التكنولوجيا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
google news

وسط شوارع القاهرة الصاخبة، انطلقت رحلة عبدالرحمن سمير، المعروف بـ"مستر عبودة"، الذي بدأ مشروعه البسيط بعربة مشويات متواضعة كانت مصدر رزقه الوحيد. لكن هذا الحلم لم يكن ليتحقق دون مساندة زوجته وعائلته، الذين وقفوا بجانبه في كل خطوة من رحلته نحو النجاح.

بفضل مبادرة "سكتنا واحدة" التي أطلقتها طلبات مصر، تحول مشروع عبودة من مجرد عربة طعام إلى مطعم مجهز بالكامل. لعبت هذه المبادرة دورًا محوريًا في تغيير مسار حياته العملية والشخصية، مما مكنه من تحقيق نقلة نوعية، ليس فقط بفضل الدعم التكنولوجي، ولكن أيضًا بفضل الروح الجماعية والدعم العائلي الذي رافقه طوال الطريق.

كانت زوجة عبودة شريكة نجاحه، حيث ساعدته في إدارة المشروع وتقديم الأفكار لتحسين جودة الطعام والخدمة. 

يقول عبودة: "كانت زوجتي الداعم الأكبر لي، دائمًا ما تشجعني وتدفعني للأمام. خلال أيام العمل الطويلة، كانت تتولى مسئولية تجهيز المكونات وتنظيم الأمور المنزلية، مما ساعدني على التركيز في تطوير المشروع."

عائلته الصغيرة لم تكن فقط داعمة معنويًا، بل ساهمت أيضًا عمليًا. أشقاؤه كانوا يتناوبون على مساعدته في تجهيز العربة وخدمة العملاء، مما جعل مشروعه العائلي رمزًا للإصرار والعمل الجماعي.

تأتي مبادرة "سكتنا واحدة" كجزء من رؤية طلبات مصر لدعم رواد الأعمال الشباب وتحقيق التنمية المستدامة. وتهدف المبادرة إلى تحويل عربات الطعام إلى مطاعم محلية ثابتة مجهزة بالكامل، مع إدراجها على تطبيق طلبات لزيادة الانتشار وتوسيع قاعدة العملاء.

تحدث كريم فؤاد، رئيس قطاع التخطيط للعلامة التجارية والإعلام بطلبات مصر، عن أهمية هذه المبادرة قائلاً: "مبادرة 'سكتنا واحدة' ليست مجرد دعم مادي، بل هي فرصة حقيقية لتحويل الأحلام إلى واقع، خاصة للشباب الطموح مثل عبودة."

أضاف ان المبادرة تعمل على تمكين الشباب الطموح الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، حيث يتم اختيار المشاركين بناءً على معايير دقيقة تشمل شعبية العربة وتفاعل العملاء معها، مع إعطاء الأولوية لأصحاب القصص الملهمة مثل عبودة، الذي جسد كفاحًا حقيقيًا للوصول إلى النجاح.

بفضل إدراج مطعمه على تطبيق طلبات، تمكن عبودة من الوصول إلى شريحة أوسع من العملاء، مما ضاعف مبيعاته وساعده على تحقيق استقرار مالي. يشير إلى أهمية الدعم التكنولوجي ولكنه لا ينسى دور عائلته:

"التكنولوجيا منحتني منصة للنمو، لكن دعم زوجتي وعائلتي كان القوة الحقيقية التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم. نجاحي هو نجاحنا جميعًا.
عبودة، الذي بدأ مشواره بعربة صغيرة في إحدى المناطق الشعبية، أصبح اليوم رمزًا للإصراربفضل الدعم الذي حصل عليه من طلبات، لا يقتصر نجاحه على تحسين مستوى دخله، بل يمتد ليشمل تقديم تجربة مختلفة لعملائه، مما يساهم في تعزيز التنوع في خيارات الطعام المقدمة عبر منصة طلبات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق