المصافحة من الأمور المسنونة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبرغم ذلك، اعتاد المسلمون عند مقابلة بعضهم إلقاء السلام برفع اليد أو بالإشارة فقط، ولذلك تكثر الأسئلة حول ما إذا كان ذلك يُجزئ عن التلفظ بالسلام أم لا.
إلقاء السلام برفع اليد دون التلفظ به
حول إلقاء السلام برفع اليد أو بالإشارة بدلًا من التلفظ به، أوضح مجمع البحوث الإسلامية عبر موقعه الرسمي أن السلام بالإشارة دون التلفظ به مكروه كراهة تنزيهية لورود النهي عنه.
وأكد المجمع أنه إذا كان ترك التلفظ لحاجة أو عذر، كالأخرس مثلًا، فيصحُّ دون كراهة، كما يجب الرد بالإشارة على الأصم الذي لا يسمع الرد باللفظ.
فضل المصافحة والتلفظ بها
وحول فضل المصافحة والتلفظ بها أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بأنَّ المصافحة من الأفعال المسنونة التي تُغفر بها الذنوب، وتُحَط بها الأوزار؛ مستشهده بقول البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ».
كما أشارت «الإفتاء» بأن المصافحة بين الناس من السنن الحسنة التي يغفر الله بها الذنوب وهذا ما اتفق عليه جمهور العلماء سلفًا وخلفًا، بأدلة تدل على مشروعيتها والحث عليها.
0 تعليق