خبير نفسي يكشف أسرارًا خفية في تصميم أيقونات التطبيقات لجذب المستخدمين - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم خبير نفسي يكشف أسرارًا خفية في تصميم أيقونات التطبيقات لجذب المستخدمين - في المدرج

السبت 07/ديسمبر/2024 - 10:02 م

كشف خبراء في الصحة النفسية والتكنولوجيا، أن تصميم أيقونات التطبيقات الشهيرة على هواتفنا الذكية، خاصة هواتف آيفون، يهدف بشكل مدروس إلى جذب انتباه المستخدمين وحثهم على التفاعل معها.

وأوضح الخبراء أن التطبيقات مثل واتساب، انستجرام، يوتيوب، وسبوتيفاي تعتمد رموزًا بصرية ترتكز على رغبات نفسية فطرية لدى البشر منذ الطفولة.

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أشارت الدكتورة أنستازيا ديديوكينا، خبيرة الصحة الرقمية ومديرة معهد Consciously Digital، إلى أن تصميم الأيقونات الجذابة يحفز الرغبة في الضغط عليها، ومضيفة: الأشكال المستديرة والحواف الناعمة تعطي شعورًا بأن الأيقونة زر، ما يثير رغبة فطرية لدى المستخدم في التفاعل معها.

على سبيل المثال، يظهر رمز الدردشة الدائري في منتصف تطبيق واتساب وكأنه زر، بينما تستحضر كاميرا إنستجرام الحنين إلى الماضي من خلال تصميمها الذي يشبه كاميرات بولارويد الكلاسيكية، مما يجذب المستخدمين بصريًا، كذلك أيقونة تشغيل الفيديو في يوتيوب، الواقعة في المنتصف، تثير رغبة غريزية بالنقر.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور جاي أولسون، الباحث في قسم علم النفس بجامعة ماكجيل الكندية، أن تغيير تصميم أيقونات التطبيقات يمكن أن يؤثر مباشرة على سلوك المستخدم، وقال: بعض الشركات تختبر تصميمات متعددة اختبارات A/B لاختيار الأيقونة التي تحقق أعلى معدلات التفاعل والتنزيل.

من جهتها، أكدت الدكتورة داريا كوس، أستاذة علم النفس بجامعة نوتنغهام ترينت، أن التطبيقات تعتمد على رموز مألوفة وبسيطة لضمان جذب الانتباه والتفاعل، وأضافت أن شعار تطبيق X، الذي استبدل رمز الطائر بعد شراء إيلون ماسك لتويتر، صُمم ليبدو كمنصة هبوط لطائرة مروحية، ما يجذب الأصابع للنقر عليه.

كما سلط الخبراء الضوء على الرابط بين الضغط على الأزرار والرضا الفوري، حيث أوضحت البروفيسور راشيل بلوتنيك، المؤرخة الثقافية بجامعة إنديانا بلومنجتون، أن حب الضغط على الأزرار يبدأ من الطفولة ويستمر مع تقدم العمر، وقالت: وسائل التواصل الاجتماعي تستغل هذا الانبهار الثقافي بالأزرار لتحقيق تفاعل مستمر، وهو ما يجعل من الصعب التوقف عن استخدامها.

ووفقًا لتقرير أوفكوم الأخير، يقضي الشخص البريطاني العادي حوالي 4 ساعات و20 دقيقة يوميًا على هاتفه، أي ما يعادل ربع ساعات اليقظة اليومية، وأشارت الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف قد يؤدي إلى الإرهاق النفسي، وهي حالة من الإجهاد البدني والعقلي نتيجة الضغط المستمر.

وأوصى الخبراء أن تصميم أيقونات التطبيقات ليس مجرد عامل جمالي، بل هو استراتيجية نفسية محسوبة، تجعل المستخدمين ينجذبون دون وعي للبقاء أطول فترة ممكنة على أجهزتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق