فلسطينيون يكشفون لـ"الدستور" معاناتهم المستمرة بسبب حرب الإبادة والتجويع وارتفاع الأسعار

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف مواطنون فلسطينيون في قطاع غزة، عن معاناتهم المستمرة حتى اللحظة بسبب حرب الإبادة والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة بمختلف مناطق القطاع، وسط تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات المعيشية للبقاء على قيد الحياة.

ومن شمال غزة، قال رامز صوري، إن الوضع في شمال غزة مأساوي، مشدد على شمالها وبالأخص في منطقة جباليا وبيت لاهيا حيث تعتبر مناطق قتال خطرة وهي أغلبها تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي حيث ينقص في غزة وشمالها الخدمات والسلع وهذا  يهدد حياة المدنيين بشكل مباشر.

وأضاف صوري في تصريحات خاصة للـ"الدستور": “عندما نتحدث عن الخدمات المطلوبة سوف اشرح لكم أن غزة من بداية الحرب حتى هذه اللحظة لا يوجد بها كهرباء ولا يوجد بها أمن ولا يوجد بها خدمات البلدية ولا يوجد بها مياه منتظمة صالحة للشرب وأيضا جميع المنظومة الصحية تحتاج إلى إصلاح وترميم ومعدات طبية بدل التي دُمرت والتعليم متوقف أي أن غزة في ظل وضع إنساني وخدماتي سيء وهنا يجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل لإنهاء هذه المعاناة”.

دعوات للمجتمع الدولي ورؤساء العالم بالتدخل ووقف الحرب

وأوضح صوري، أن الوضع الإنساني في شمال غزة ومدينة غزة مع تدهوره اللامتناهي نتيجة الحرب والحصار المشدد والقصف المتواصل والتدمير الواسع النطاق یزيد من معاناة المدنيين ونقص الإمدادات الأساسية والغذائية والصحية للمواطنين المدنيين علما أن جميع السكان في القطاع هم أشخاص مدنيين.

وطالب صوري المجتمع الدولي بضرورة الضغط على جميع الأطراف لوقف الحرب العنيفة المتواصلة على مدينة غزة التي أصابها من الدمار والتدمير والتي تحتاج إلى عشرات من السنين لإعادة إعمارها من جديد.

وشدد على أنه يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والمحروقات من غاز الطهي الذي أصبح وجوده معجزة لدى الغزيين في شمال غزة وأغلبهم يعتمد على أغصان الأشجار سواء للتدفئة أو للطهي أما ما تبقى من سيارات متهالكة في القطاع فأنها تعمل على مخلفات الزيوت النباتية أو الزيوت الصناعية نتيجة تدوير المادة البلاستيكية واستخراج المادة البترولية.

وتابع صوري: "أدعو الحكومات حول العالم إلى الضغط من أجل وقف الحرب ورفع الحصار عن غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، فيجب أن تكون حماية المدنيين ودور العبادة من مساجد وكنائس هي أولوية  قصوى للجميع".

وأعرب صوري عن شكره لجهود منظمات الإغاثة العاملة في غزة، مؤكدا أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية لاتزال كبيرة وتحتاج تكاتف الأيادي وندعوهم إلى زيادة جهودهم وتقديم المزيد من الدعم للمدنيين المتضررين.

النساء والأطفال يعانون في غزة

واستكمل: "هنا أوجه رسالتي إلى وسائل الإعلام بتغطية شاملة للأوضاع الإنسانية في غزة ونقل صوت المدنيين الذين يعانون ويجب تسليط الضوء على الانتهاكات الإنسانية والجرائم الحربية التي ترتكب بحق المدنيين العزل في القطاع وفتح معبر رفح بشكل دائم للفلسطينيين وتسهيل إجراءات المغادرة والعودة، فأطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر لهذه الأزمة الحرمان من التعليم والصحة واللعب يترك آثارًا نفسية واجتماعية عميقة عليهم وتأخرهم الدراسي، والنساء في غزة يتحملن عبئًا إضافيًا في ظل هذه الظروف الصعبة، هن بحاجة إلى دعم خاص لحماية حقوقهن وأيضا ضمان سلامتهم".

أسباب انتشار الجوع في غزة: اللصوص والحصار الإسرائيلي

من جانبه، قال سائد أبو عيطة الباحث السياسي الفلسطيني من قطاع غزة، ومتواجد حاليا في جنوب قطاع غزة: “الآن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات لسببين السبب الأول إغلاق إسرائيل للمعابر بحجة وجود حكم حركة حماس، والسبب الثاني وجود اللصوص ولهذا أصبح هناك أزمة الجوع في جنوب غزة”.

وأوضح أبو عيطة في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أصدرت قبل أيام بيان يؤكد تعليق إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم بسبب عمليات النهب والسرقة، وكل ذلك أدي إلى انتشار الجوع في غزة.

وأضاف أبوعيطة، أن الشيء المتوفر الآن هي المياه الحلوة والمالحة وتدخل للقطاع وتحديدا في الجنوب بشكل مستمر، أم الغذاء هناك إشكالية جديدة ظهرت وهى ندرة الطحين "الدقيق"، وهو غذاء أساسي لأهالي قطاع غزة.

وأضاف: “وكالة الأونروا ومنظمة الغذاء نظموا مبادرة عبارة عن توزيع كيس طحين واحد لكل أسرة تحت عنوان الطوارئ، وعملية التوزيع صعبة للغاية نظرا للأعداد الهائلة من النازحين في الجنوب وأيضا كيس فقط لكل الفئات ولكل الأسر مع تفاوت عدد الأفراد من أسرة لأخري، فهناك أسر تلجأ لبيع كيس الطحين لعدم حاجتها إليه للتجار بأسعار مرتفعة مقابل شراء سلع ومستلزمات معيشية أخري مثل الخضار والفواكهة والملابس، حتى وصل سعر كيس الدقيق لـ1000 شيكل أى ما يعادل 300 دولار، هذا بجانب الخضروات وغيرها”، لافتا إلى أن جيش الاحتلال أدخل بعض السلع الاستهلاكية على الرغم من قلة سعرها في بلدها الا أنها في غزة أسعارها مرتفعة لافتا إلى أن علبة التونة تعادل 3 دولار.

وأكد أبو عيطة أن أسعار السلع الغذائية لا زالت خيالية لا يستطيع الناس الحصول عليه، كيس الطحين بسعر مرتفع يصل الى 250 - 300 دولار، لافتا إلى أن المخابز توقفت عن العمل منذ أسبوعين على الأقل بسبب التدافع ووقوع قتلي جراء التزاحم، وشهداء جراء القصف الإسرائيلي تجاه المخابز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق