ما زالت أصداء إعلان تشكيل حزب اتحاد مصر الوطني المزمع ميلاده من رحم اتحاد القبائل والعائلات المصرية تتردد في الوسط السياسي، وسط حالة من الجدل حول طبيعة الحزب الجديد، ودوره في المرحلة المقبلة.
وأكد البرلماني السابق مجدي مرشد، أحد المشاركين في مناقشات تدشين الحزب الجديد، عدم اتخاذ أي خطوات قانونية لتأسيس الحزب الجديد حتى الآن، مشيرًا إلى أن الأمر ما زال قيد المناقشة.
وأضاف مرشد لـ"الرئيس نيوز"، أنه لا يوجد شكل نهائي للحزب الجديد حتى الآن، وكل ما حدث هو مجرد اتفاق على الفكرة بين عدد من الحزبيين والمستقليين.
ولم يُعلن حتى الآن عن مشروع تأسيس حزب جديد بشكل رسمي، إلا أن البرلماني السابق عاطف مخاليف أكد عقب الاجتماع الذي عُقد مؤخرًا في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، أنه يتم الإعداد لتشكيل حزب جديد.
وشارك في الاجتماع إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل المصرية، وعدد من السياسيين البارزين ووزراء سابقين.
وقال مخاليف الذي حضر الاجتماع لـ"الرئيس نيوز"، إن الحزب الجديد يولد من رحم اتحاد القبائل والعائلات المصرية، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 2025، وفق برنامج يجرى إعداده حاليًا.
وعن طبيعة الحزب، ودوره في المرحلة المقبلة، أوضح مخاليف لـ"الرئيس نيوز"، إن هدف الحزب الجديد هو لم شمل النسيج الوطني تحت مظلة كيان واحد، وسيكون منفتحًا على التيارات كافة، وبابه مفتوح أمام الجميع للانضمام والمشاركة.
تشكيل حزب اتحاد مصر الوطني
وبحسب مخاليف، يضم الحزب الجديد قائمة من الشخصيات البارزة على رأسها: إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل المصرية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان السابق، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، والدكتور خالد فهمي، وزير البيئة الأسبق، والسيد القصير، وزير الزراعة السابق، وعادل لبيب، وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب السابق.
كما يضم أيضًا عدد من النواب الحاليين والسابقين أبرزهم: سليمان وهدان، وعاطف مخاليف، وأحمد رسلان، ومجدي مرشد، وهشام الشعيني، ومارجريت عازر، وفيصل الشيباني، والدكتور هشام مجدي.
ارتباك في الأحزاب
ومع إعلان أسماء المؤسسين للكيان السياسي الجديد سادت حالة من الارتباك في عدد من الأحزاب، بينهم حزب الوفد الذي فوجئ باسم النائب سليمان وهدان ضمن الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد دون سابق ترتيب مع رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة، وتطور الخلاف إلى إصدار قرار بفصل وهدان من الوفد.
كما ظهر اسم البرلمانية السابقة مارجريت عازر كعضو مؤسس لحزبين، الأول المعروف مؤقتًا باسم اتحاد مصر الوطني، والثاني حزب الوعي والذي يرأسه الدكتور باسل عادل.
غياب التنسيق بين الأعضاء المؤسسين للكيان الجديد وبين أحزابهم التي ما زالوا أعضاء فيها، اعتبره مرشد "أمر طبيعي" في ظل عدم وجود كيان رسمي حتى الآن.
موقف الحزب الجديد من الانتخابات البرلمانية 2025
ويأتي الإعلان عن تدشين الحزب الجديد تمهيدًا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نهاية عام 2025، قبل 60 يومًا من انتهاء مدة المجلس الحالي في يناير 2026؛ حسب نص المادة 106 من الدستور المصري.
وبشأن الانتخابات البرلمانية 2025، استبعد مخاليف أن يخوض الحزب الجديد السباق الانتخابي بقائمة مقتصرة على أعضائه فقط، لكنه قال إن هناك احتمالية للتحالف مع عدد من الأحزاب الأخرى.
ويرى البرلماني السابق، في استحواذ تيار بعينه على الأغلبية النيابية "خطر كبير جدًا"، مشددًا على أهمية المشاركة لتنشيط الحياة السياسية.
وكانت الانتخابات البرلمانية السابقة والتي أجريت في العام 2020، شهدت تصدر حزب مستقبل وطن للنتائج وحصد الأغلبية داخل مجلسي النواب والشيوخ.
ومن المقرر عقد اجتماع آخر قريبًا لمناقشة الصيغة القانونية لتأسيس الحزب، وجمع توكيلات من المؤسسين، والاتفاق على اسم الحزب، والهيئة التأسيسية له، وفق مخاليف.
شروط تأسيس الأحزب
يشترط قانون الأحزاب، تقديم إخطار للجنة شؤون الأحزاب (لجنة قضائية)، مصحوبًا بتوكيلات 5 آلاف عضو من المؤسسين على الأقل، على أن يكونوا من 10 محافظات على الأقل، بما لا يقل عن 300 عضو من كل محافظة.
ويعدّ الحزب مقبول تأسيسه بعد مرور 30 يومًا على تقديم إخطار التأسيس دون اعتراض لجنة شؤون الأحزاب عليه.
0 تعليق