استكمالًا لريادة شركة أسترازينيكا مصر في دعم القطاع الصحي، أعلنت الشركة مؤخرًا تقرير مشروع الشراكة من أجل استدامة ومرونة النظام الصحي في مصر "PHSSR"، وهو مشروع يهدف لإنشاء منظومة صحية متكاملة تحقق المساواة بين جميع المواطنين في الحصول على الخدمات الصحية، ولذا أجرى "اليوم السابع" حوارًا مع رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر، الدكتور حاتم ورداني، للتعرف على تفاصيل المشروع، والخطوات المزمع تنفيذها الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار..

1. بدايةً.. ما هي تفاصيل مشروع الشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته في مصر  PHSSR، وما هو دور أسترازينيكا في تلك الشراكة؟

بدأنا التعاون مع وزارة الصحة والسكان عام 2022 لإطلاق مشروع الشراكة من أجل استدامة ومرونة النظام الصحى في مصر بالتعاون مع كلية لندن للاقتصاد والمنتدى الاقتصادي العالمي، ويهدف المشروع إلى إعداد منظومة صحية متكاملة قادرة على تحقيق المساواة بين جميع المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية وقادرة على التصدى لأى أزمات أو أوبئة.

وتساهم شركة أسترازينيكا مصر في المشروع من خلال دعم جهود الدولة المصرية لتعزيز البنية التحتية الصحية والأبحاث المتعلقة بالأمراض غير المعدية والسرطان، وتقديم البرامج التدريبية لمقدمي الرعاية الصحية لرفع مستوى الكفاءة والقدرة على التعامل مع التحديات الصحية.

2. ما هي أبرز المحاور والتوصيات التي تضمنها التقرير حول تحسين استدامة نظم الصحة في مصر؟

تضمن التقرير العديد من التوصيات والمحاور التي تلعب دورًا فعالًا في تعزيز استدامة نظم الصحة في مصر ومن ضمنها التحول الرقمي السريع لبيانات المرضى، واستخدام التكنولوجية الصحية في الكشف المبكر عن الأمراض، وتعزيز التدريب والتعليم الطبي المستمر للعاملين بمجال الصحة بمختلف المحافظات، والحث على أهمية الحوكمة والشفافية في النظم الصحية بشكل، عام مما يخدم تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) بالتماشي مع المبادرة الرئاسية "بداية" التي تتمحور حول تنمية الإنسان المصري على جميع الجوانب.

3. بخلاف التقرير، كيف تساهم أسترازينيكا في تحسين سبل الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان؟

أسترازينيكا دائمًا تضع المرضى في مقدمة أولوياتها، لذلك نحرص على تطبيق وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتدريب الأطقم الطبية على هذه التقنيات لتعزيز الكشف المبكر لأنواع السرطان المختلفة، فضلا عن إقامة شراكات مثمرة مع الجهات المعنية من شأنها تنفيذ هدفنا المشترك وهو حصول جميع المواطنين على خدمات الرعاية الصحية بشكل متكافئ بغض النظر عن ظروفهم الاقتصادية وموقعهم الجغرافي. ولذلك نجحنا في تدريب أكثر من 6000 مقدم رعاية طبية، فحص وتشخيص 100 ألف مريض سرطان الثدي والرئة والبروستاتا وتعزيز الوعي عن مرض السرطان لأكثر من مليون مريض في مختلف البلدان.

4. ما هي المبادرات والشراكات التي عقدتها أسترازينيكا بخصوص تعزيز نظام رعاية مرضى السرطان؟
 

في الفترات السابقة حرصنا على تكريس جهودنا لبناء شراكات قوية مع القطاعين العام والخاص، مما يعكس التزامنا لمواجهة تحديات مرضى السرطان بطرق مبتكرة وفعالة، لتحقيق أفضل النتائج للمرضى والمجتمع ككل. ومن أبرز هذه الشراكات:
مبادرة "Cancer Care Africa" التي أُطلقت برعاية وزارة الصحة والسكان في نوفمبر 2022 خلال مؤتمر المناخ العالمي COP 27، والتي تركز على خلق منصة متكاملة تجمع الشركاء للعمل سويًا على تطوير حلول مبتكرة وفعّالة لمكافحة المرض، وسدّ كافة الفجوات في النهج الحالي المتبع في رعاية المرضى بدءًا من تعزيز الكشوفات المبكرة عبر أحدث التقنيات الذكية، وصولاً إلى تحسين عمليات التشخيص والعلاج والرعاية المستمرة.

5. كيف يمكن لأسترازينيكا دعم تطوير برامج تعليمية وتوعوية لمقدمي الرعاية الصحية؟

نحرص على تعزيز قدرات الكوادر الطبية المتخصصة في مجال رعاية مرضى السرطان من خلال التعاون مع خبراء محليين وعالميين في الرعاية الصحية، والاستفادة من عملية تبادل المعلومات مع عدد من مراكز الأورام العالمية مثل North Western  و Leon Berard  وMD Anderson. فضلا عن تيسير عملية الوصول إلى أحدث العلاجات والمعلومات حول الأمراض من خلال إنشاء منصات للتعليم الإلكتروني والتعاون مع المؤسسات التعليمية والطبية لعقد ورش عمل تعزز من مهارات التجارب السريرية.

6. كيف يمكن للقطاع الخاص المساهمة في تطوير علاج الأمراض النادرة؟

يمكن للقطاع الخاص أن يكون له دور محوريًا في مجال علاج الأمراض النادرة من خلال تقديم الدعم المالي للبحث والتطوير، وابتكار العلاجات والأدوية المبتكرة بهدف تحسين جودة  معالجة الأمراض النادرة بالإضافة إلى تنفيذ شراكات مع الأطراف المعنية من أجل تبني منهج موحد لتحسين الرعاية الموجهة لمرضى الحالات المرضية النادرة في مصر  وإطلاق مبادرات توعوية من شأنها أن تقدم لمرضى الأمراض النادرة كافة سبل الدعم المجتمعي. 

7. كيف تساهم أسترازينيكا في دعم الابتكار والبحث في مجال الأمراض النادرة؟

ولقد وصلت ميزانية البحث والتطوير لشركة أسترازينيكا العالمية خلال الربع الثالث من 2024 لما يقارب23%  من الإيرادات. هذا يعكس التزامنا بفهم رحلات المرضى بداية من أول أعراض يشعرون بها وحتى التشخيص و تقديم أدوية مبتكرة تلبي الاحتياجات العلاجية الملحة وتقلص مدة رحلة العلاج الخاصة بهم. بالإضافة إلى ذلك، نحن نتعاون مع المؤسسات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص لتطوير لدعم المبادرات المتعلقة بالكشف المبكر والتشخيص لتحسين جودة حياة المرضى.