كشفت مصادر مطلعة، لـ «الجريدة»، أن أعضاء منظومة السوق مقبلة على عدد من الاختبارات الموسعة تتضمن الترقية إلى الوسيط المؤهل ومنظومة الطرف المقابل المركزي والحسابات الفرعية، إضافة إلى اختبارات أخرى تخص صناديق المؤشرات والسندات، بعد خضوعها لنحو 28 اختباراً خلال الفترة الماضية.

وأوضحت المصادر أنه تم تأجيل الاختبارات التي كان مقررا عقدها الشهر الجاري إلى يناير المقبل بسبب ارتباط أمناء الحفظ بإجازات وعطل رأس السنة الميلادية، لافتة الى انعقاد اختبارات جوهرية موسعة في البورصة، بمشاركة عدد من البنوك وشركات الوساطة تخللها تنفيذ تجارب إدارة السيولة النقدية الخاصة بحسابات العملاء، والربط آلياً لهذه العمليات مع البنوك.

وذكرت أن أمناء الحفظ المرخص لهم طرف أساسي ضمن الاختبارات التي تجري الشركات إعداد التقارير الخاصة بها، حيث تتضمن العملية، حسب مصادر شركات الوساطة، قياس الجاهزية الكاملة، للتعامل بالحسابات الفرعية ومدى استيعاب تداول صناديق المؤشرات التي يجري التحضير لها، وكذلك تداول السندات والصكوك، وغيرها من التقنيات المهمة، حيث تخضع المنظومة لتلك الاختبارات منذ سنوات.

وبينت أن منظومة السوق تستعد للمرحلة الأخيرة من الاختبارات الفنية المطلوبة من قبل هيئة أسواق المال وفقاً لخطة التطوير التي تُسهم فيها بورصة الكويت بأنظمتها الآلية وجاهزيتها التكنولوجية الكاملة.

ولفتت المصادر الى أن جميع شركات الوساطة استوفت المتطلبات الفنية المتعلقة بالتأهيل إلى العمل وفق نظام الوسيط المؤهل مع الشركة الكويتية للمقاصة، مبينة أن المرحلة المقبلة تعتبر من أهم المراحل التنظيمية، خصوصاً بعد اعتماد أنظمة تسوية وتقاص جديدة ضمن مشروع الطرف المقابل المركزي، علما بأنه وفقاً للإجراءات المرتقبة أن المرحلة المقبلة ستشهد الحصول على التراخيص رسميا، وأن الاختبارات المقبلة ستكون هي النهائية قبل عملية التدشين الفعلي للمنظومة في نهاية مارس 2025.