شهدت إسرائيل اليوم تصعيدًا كبيرًا على جبهتها الشمالية بعد أن شن حزب الله اللبناني هجومًا صاروخيًا واسعًا ضد أهداف إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين، وتدمير العديد من السيارات، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في مناطق مختلفة من شمال إسرائيل.
أخبار لبنان اليوم
في واحدة من أكبر الضربات الصاروخية منذ بداية الحرب، أطلق حزب الله نحو 100 صاروخ على مناطق متعددة في إسرائيل، بما في ذلك محطة حافلات في منطقة الجنوب، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص. كما تسببت الهجمات في حريق سيارات ودمار واسع في مناطق أخرى، بما في ذلك كرميئيل والبلدات المجاورة في الجليل.
وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تم تنفيذ نحو 175 عملية إطلاق صاروخي من الأراضي اللبنانية بعد منتصف الليل، وشملت صواريخ باليستية. هذا الهجوم يأتي بعد ساعات من تصريحات إسرائيلية تفيد بأن "حزب الله قد تم هزيمته"، حيث كان يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، قد صرح بذلك، إضافة إلى تصريحات جدعون ساعر وزير الخارجية حول التقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا
التصعيد والرد الإسرائيلي
بالتوازي مع الهجوم، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وقوع عدة صافرات إنذار نتيجة لإطلاق المزيد من الصواريخ. فيما استهدفت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعض الصواريخ المهاجمة، إلا أن عددًا منها نجح في ضرب أهداف مختلفة في شمال إسرائيل، وهو ما أدى إلى تفاقم الخسائر المادية.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض طائرة مسيرة أخرى فوق كيبوتس مالكيا شمالي إسرائيل، فيما تحطمت طائرة مسيرة أخرى في الجليل الغربي، ما أدى إلى اندلاع حريق صغير في الغابات.
التطورات السياسية والتفاوضية
في أعقاب التصعيد العسكري، تواصلت المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية. نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، كان قد التقى في وقت سابق مع المسؤولين السعوديين في الرياض قبل القمة العربية الإسلامية، وأكد أن وقف العدوان الإسرائيلي يعد أولوية قصوى للبنان، مطالبًا بـ انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وفي تطور آخر، أكد المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، في تصريحات صحفية، أن هناك اتصالات دولية بين موسكو، طهران، بيروت وواشنطن، وأن الوضع الراهن يمر بمرحلة اختبار النوايا، مؤكداً أن حزب الله لم يتلقَ مقترحات محددة حتى الآن.
مواقف إسرائيلية داخليًا
على الصعيد الداخلي في إسرائيل، جاء بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، ليؤكد أن إسرائيل لن تثق بأي طرف خارجي في المفاوضات أو تطبيق اتفاقات مع حزب الله أو لبنان، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتم الحفاظ على حرية الحركة للجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية. وأضاف أن إسرائيل ستواصل محاربة الإرهاب في الجنوب اللبناني وسوريا وغزة وإيران، مشدداً على أن القرار الإسرائيلي في الحرب يجب أن يكون نابعًا من المصلحة الوطنية دون الاعتماد على أي طرف آخر.
من جانبه، بيني جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، في حديثه مع حزبه، طالب بتوسيع الهجمات في لبنان ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى مواصلة الهجوم دون توقف حتى الوصول إلى تسوية مرضية.
وشهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا كبيرًا بين إسرائيل وحزب الله، حيث أطلق الأخير نحو 100 صاروخ على أهداف إسرائيلية، مما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين وتدمير واسع. وتأتي هذه الأحداث بعد تصريحات إسرائيلية عن هزيمة حزب الله، في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دولية متسارعة لمحاولة الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وهو ما يفتح الباب لمزيد من التوترات في المستقبل القريب.
0 تعليق