عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم في ذكرى مولده.. أبرز المعلومات عن الدكتور محمد عمارة ترصدها هيئة كبار العلماء - في المدرج
07:24 م الأحد 08 ديسمبر 2024
كـتب- علي شبل:
في مِثْلِ هذا اليومِ –الثَّامنِ منْ ديسمبر عامَ 1931م، المُوافِقِ السَّابعَ والعشرِينَ منْ رجبٍ سنةَ 1350هـ- وُلِدَ الأستاذُ الدُّكتور محمد عمارة مصطفى سليمان عمارة، في قرية صروة، إحدى قُرى مركزِ قلِّين، بمحافظةِ كفرِ الشَّيخِ.
ورصدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أبرز المعلومات عن العالم الجليل الراحل، في النقاط التالية:
- نَشَأَ فضيلتُه في أسرةٍ مُتمسِّكةٍ بقِيمِ الدِّينِ، فحفظَ القرآنَ الكريمَ كاملًا في كُتَّابِ القريةِ، وتعلَّمَ مبادئَ القراءةِ والكتابةِ، ثمَّ التحقَ بمعهدِ دسوقٍ الدِّينيِّ، وحصلَ منه على الابتدائيَّةِ، ثمَّ حصلَ على الثَّانويَّةِ منْ معهدِ الأحمديِّ بطنطا، سافرَ بعدَها إلى القاهرةِ ليلتحقَ بكلِّيَّةِ دارِ العُلومِ، وتخرَّجَ فيها، وحصلَ على الماجستير في الفلسفةِ، وكانَ عُنوانُ رسالتِه: «المُعتزلةُ ومُشكلةُ الحُرِّيَّةِ الإنسانيَّةِ»، ثمَّ نالَ درجةَ الدُّكتوراه على رسالة: «الإسلامُ وفلسفةُ الحُكْمِ».
- كانَ فضيلةُ الدُّكتور محمد عمارة مُحبًّا للاطِّلاعِ منذُ طفولتِه، وقدْ ذكرَ فضيلتُه أنَّه أُتِيحَتْ له فرصةُ الحُصولِ على مكتبةٍ زاخرةٍ، تضمُّ أكثرَ منْ أربعةِ آلافِ كتابٍ منْ أحدِ عُلماءِ قريتِه بعدَ وفاتِه؛ فاشتراها كلَّها، وقرأَها كاملة في الإجازاتِ الصَّيفيَّةِ.
- وَهَبَ فضيلةُ الدُّكتور عمارة نفسَه وحياتَه للدِّفاعِ عنِ الإسلامِ، وكان له مشروعُه الفكريُّ والعلميُّ الَّذي ما زالَ يُؤتِي ثمارَه المَرجوَّةَ حتَّى الآنَ، ويُعدُّ فضيلتُه منْ أشهرِ مَنْ عَمِلَ في مجالِ المُناظراتِ والمعاركِ الفكريَّةِ.
- وتقديرًا لمكانةِ فضيلةِ الأستاذِ الدُّكتور محمد عمارة اختارَه الإمامُ الأكبرُ الأستاذُ الدُّكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ؛ ليكونَ واحدًا مِنَ الأعضاءِ المُؤسِّسين لهيئةِ كبارِ العُلماءِ بعدَ عودتِها مرَّةً أُخرَى، وذلك بناءً على قرارِ رئيسِ الجمهوريَّةِ رَقْمِ (24) الصَّادرِ في السَّابعِ والعشرين منْ شعبانَ سنةَ 1433هـ، المُوافِقِ السَّابعَ عَشَرَ منْ يوليو 2012م، وقدْ كانَ لفضيلتِه جهدٌ مشكورٌ في كلِّ البياناتِ الَّتي أصدرَتْها هيئةُ كبارِ العُلماءِ، وكذلك في الموضوعاتِ الَّتي تناولَتْها الهيئةُ بالبحثِ والدِّراسةِ، كما تقدَّمَ للهيئةِ بمُقترحاتٍ مُتميِّزةٍ، تمَّ تنفيذُ كثيرٍ منْها.
- كانَ فضيلتُه عُضوًا في المجلسِ الأعلَى للشُّئونِ الإسلاميَّةِ، وكانَ عُضوًا أيضًا في المعهدِ العالي للفكرِ الإسلاميِّ.
- عُرِفَ الدُّكتور محمد عمارة بغزارةِ التَّأليفِ وكثرةِ التَّصنيفِ، فلا تكادُ توجدُ قضيَّةٌ فكريَّةٌ طُرِحَتْ على السَّاحةِ إلَّا ونجدُ فضيلتُه قدْ أدلَى بدلوِه وضربَ فيها بسهمٍ وافرٍ، خاصَّةً ما يتعلَّقُ بالشُّبهاتِ المُثارةِ حولَ الإسلامِ.
- اتَّسمَتْ كتاباتُ الدُّكتور عمارة وأبحاثُه بوجهاتِ نظرٍ تجديديَّةٍ وإحيائيَّةٍ، وإسهاماتٍ واسعةٍ في المُشكِلاتِ الفكريَّةِ، ومحاولةِ تقديمِ مشروعٍ حضاريٍّ للأمَّةِ العربيَّةِ والإسلاميَّةِ.
- طُبِعَ لفضيلتِه أكثرُ منْ ثلاثِمائةِ كتابٍ، ومنْ هذه المُؤلَّفاتِ: «معالمُ المنهجِ الإسلاميِّ»، «القدسُ الشَّريفُ: رمزُ الصِّراعِ وبوابةُ الانتصارِ»، «الغربُ والإسلامُ»، «تجديدُ الدُّنيا بتجديدِ الدِّينِ»، «الثَّوابتُ والمُتغيِّراتُ في اليقظةِ الإسلاميَّةِ الحديثةِ»، «مخاطرُ العولمةِ على الهُويَّةِ الثَّقافيَّةِ»، «الحوارُ بينَ الإسلاميِّينَ والعلمانِيِّينَ»، «شبهاتٌ حولَ القرآنِ الكريمِ»، «أزمةُ الفكرِ الإسلاميِّ المُعاصِرِ»، «شبهاتٌ وإجاباتٌ حولَ مكانةِ المرأةِ في الإسلامِ»، «حقائقُ إسلاميَّةٌ في مواجهةِ المُشكِّكين»، «في الرَّدِّ على المادِّيين»، «نبيُّ الإسلامِ في مرآةِ الفكرِ الغربيِّ»، وغيرُها مِنَ المُؤلَّفاتِ الكثيرةِ.
- كما أسهمَ فضيلتُه في العديدِ مِنَ الدَّوريَّاتِ الفكريَّةِ المُتخصِّصةِ، وشارَكَ في العديدِ مِنَ النَّدواتِ والمُؤتمراتِ العِلميَّةِ.
- وقدْ فازَ الدُّكتور محمد عمارة بكثيرٍ مِنَ الجوائزِ والأوسمةِ وشهاداتِ التَّقديرِ والدُّروعِ، ومنْها: جائزةُ جمعيَّةِ أصدقاءِ الكتابِ بلبنان سنةَ 1972م، وجائزةُ الدَّولةِ التَّشجيعيَّةُ بمصرَ سنةَ 1976م، ووِسامُ العُلومِ والفُنونِ مِنَ الطَّبقةِ الأولَى بمصرَ سنةَ 1976م، وجائزةُ علي وعثمان حافظ لمُفكِّرِ العامِ سنةَ 1993م، وجائزةُ المجمعِ الملكيِّ لبُحوثِ الحضارةِ الإسلاميَّةِ سنةَ 1997م، ووسامُ التجار الفكريُّ الإسلاميُّ القائد المُؤسِّس سنةَ 1998م.
- ظلَّ فضيلةُ الأستاذِ الدُّكتور محمد عمارة حاملًا رسالةَ الإسلامِ، مُدافعًا عنْها، خادمًا لمشروعِه الفكريِّ، حتَّى وافَتْه المنيَّةُ في يومِ الجُمعةِ الرَّابعِ منْ رجبٍ سنةَ 1441هـ، المُوافِقِ الثَّامنَ والعشرِينَ منْ فبراير عامَ 2020م.
رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ
اقرأ أيضًا:
هل امتناع الزوجة عن إعطاء الزوج حقه الشرعي يبيح له اغتصابها؟.. علي جمعة يرد
0 تعليق