قالت د.هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن التفكير في إجراء عمليات تجميلية لتكبير أو تصغير الثدي أمر هام للغاية، ويجب التأني الشديد عند التفكير في هذا الأمر وعدم النظر لتلك العمليات من الجانب التجميلي فقط، بل يجب الانتباه إلى الآثار الصحية التي ستعود على السيدة بعد هذه الجراحة.
مخاطر الجراحات التجميلية
أضافت هبة، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة “الناس”، الاثنين: "أولًا يجب أن نفرق بين التجميل والعلاج.. إذا كانت المرأة تعاني من مشكلة صحية أو جسدية تستدعي التغيير، مثل تغيرات هرمونية أثرت على شكل جسدها أو إذا كان هناك ضرر صحّي في الشكل الحالي كتأثير ذلك على صحتها النفسية أو الجسدية، فإنه في هذه الحالة يمكن اللجوء إلى العلاج الطبي، سواء كان ذلك من خلال كريمات أو عمليات تجميلية، لكن بعد استشارة الطبيب المختص.. أما إذا كانت التغييرات التي يطلب منها إجرائها هى، فقط، لمجرد تحسين المظهر دون وجود مشكلة صحية حقيقية، فإن ذلك يحتاج إلى دراسة دقيقة".
الاحترام المتبادل بين الأزواج
أضافت:"إذا طلب الزوج من زوجته إجراء عملية تجميلية لتحسين مظهرها، فمن المهم أن يكون الطلب هذا في إطار الاحترام والموافقة المتبادلة مع ضرورة أن تكون الزوجة متقبلة لهذا التغيير ولا تشعر بأنه يشكل ضغطًا عليها، لا يجب أن تكون هذه الطلبات مشروطة بالرضا الكامل من الزوج عن الشكل الحالي للزوجة، بل يجب أن يكون هناك توازن بين رغبة الزوج ورغبة الزوجة في التغيير وإذا كانت الزوجة تشعر بأنها بحاجة إلى هذا التغيير لتحسين صورتها الذاتية أو لحل مشكلة صحية، فيمكن أن يُسمح بذلك".
وأوضحت أنه في حالة استخدام "الكريمات" يمكن أن يكون الخيار أكثر أمانًا لأنه لا يشمل جراحة أو تعريض الجسم للضرر، موضحة: "الكريمات قد تكون وسيلة آمنة إذا كانت موصوفة من طبيب مختص وأكد أنه لا يوجد ضرر صحي منها، ولكن يجب على المرأة أن تأخذ هذه القرارات بناءً على استشارة طبية سليمة، حيث إن الطبيب هو الذي يحدد ما إذا كان التغيير آمنًا وصحيًا".
0 تعليق