أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، شن ضربات داخل سوريا، متعهدا بـ"إدارة المخاطر" فيها بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد.

وقال بايدن، في تصريحات مساء اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء والأطراف المعنية في سوريا للمساعدة في اغتنام الفرصة وإدارة المخاطر، متعهدا بدعم جيران سوريا خلال الفترة الانتقالية.

وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة لا تعلم رسميا مكان الأسد، لكنه أشار إلى تقارير أفادت بأنه في موسكو، وقال: "الأسد يجب أن يُحاسب"، حسب "رويترز".

وأوضح أن سوريا تمر بمرحلة من المخاطر وعدم اليقين، لافتا إلى أنه للمرة الأولى منذ سنوات التي لا تلعب روسيا ولا إيران ولا حزب الله دورا مؤثرا في سوريا.

وتابع: "على مدى سنوات، كان الداعمون الرئيسيون للأسد هم إيران وحزب الله وروسيا، ولكن خلال الأسبوع الماضي، انهار دعمهم، لأن الثلاثة أصبحوا أضعف بكثير اليوم مما كانوا عليه عندما توليت منصبي"، في عام 2021.

ضربات لـ"داعش"

وكشف بايدن عن أن القوات الأمريكية نفذت ضربات دقيقة داخل سوريا على معسكرات وعناصر من تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن "بعض الفصائل السورية المسلحة لديها سجل قاتم من الإرهاب".

وأضاف: "الولايات المتحدة أخذت علما ببيانات أخيرة لفصائل تشير إلى أنها باتت معتدلة، وسنجري تقييما ليس فقط لأقوالهم بل لأفعالهم".

من جهتها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن قواتها نفذت عشرات الغارات الجوية على أهداف لتنظيم "داعش" في وسط سوريا اليوم الأحد.

وذكرت القيادة المركزية، في بيان، أن ضرباتها كانت تهدف إلى ضمان عدم استغلال التنظيم للوضع الحالي في سوريا.

وأكد البيت الأبيض، أن أولويات الولايات المتحدة في سوريا حاليا تتمثل في ضمان ألّا يشجع النزاع الحالي على عودة ظهور تنظيم "داعش" أو يؤدي إلى "كارثة إنسانية".

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: "سنتخذ خطوات بأنفسنا، مباشرة وبالعمل مع قوات سوريا الديمقراطية، من أجل ضمان عدم حدوث ذلك".

الأسلحة الكيماوية

من جهته، قال مسؤول أمريكي كبير، لـ"رويترز"، إن واشنطن تفعل كل ما في وسعها لضمان ألا يصل أي شخص لمخزون الأسلحة  (الكيماوية) السورية وأن يجري حفظها بعناية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة السورية. وأضاف أنه "لا دور لقوات أمريكية على الأرض لمعالجة مسألة الأسلحة الكيماوية في سوريا".