طورت شركة Science Co.، التي تتخذ من أوساكا مقراً لها، غسالة متطورة للبشر أطلق عليها اسم غسالة الإنسان المستقبلية، وذلك في استكمال لفكرة موجودة منذ حوالي خمسة عقود.

ففي معرض أوساكا كانساي عام 1970، أطلقت شركة التكنولوجيا اليابانية العملاقة Sanyo Electric Co.، والتي أصبحت الآن  Panasonic Holdings Corp، أول غسالة بشرية على الإطلاق في العالم. وقد استحوذ شكلها البيضاوي المستقبلي وتقنية الفقاعات على خيال الناس وجذبت حشودًا ضخمة إلى كشك الشركة المصنعة حينها. وكان ياسواكي أوياما واحدًا من العديد من الأشخاص الذين تمكنوا من رؤية غسالة سانيو أثناء العمل. كان في ذلك الوقت مجرد تلميذ فضولي في الصف الرابع، لكن الشعور بالرهبة ظل معه طوال مرحلة البلوغ، واليوم، بصفته رئيسًا لشركة Science Co.، وهي شركة متخصصة في أحواض الاستحمام ورؤوس الدش، يستعد لإطلاق غسالة ملابس حديثة خاصة به للبشر. وقال أوياما مؤخرًا للمراسلين اليابانيين: "سنقدم غسالة ملابس بشرية جديدة كإرث من معرض 1970"، مضيفًا أن النموذج المحدث سيتم عرضه خلال معرض أوساكا كانساي في أبريل 2025.

واستخدمت الغسالة البشرية الأصلية الموجات فوق الصوتية التي تم إنشاؤها بواسطة فقاعات هواء كبيرة لتنظيف المستخدم وأطلقت كرات بلاستيكية كوسيلة لتدليكه. من ناحية أخرى، وتستخدم غسالة الإنسان المستقبلية فقاعات هوائية صغيرة ومجهرية أكثر كفاءة عندما يتعلق الأمر بتنظيف الجسم، بالإضافة إلى أجهزة استشعار متطورة تقيس نبض الشخص والبيانات البيولوجية الأخرى من أجل تسخين الماء بشكل صحيح، ونظام الذكاء الاصطناعي الذي يحدد ما إذا كان المستخدم هادئًا أو متحمسًا ويعرض الصور على الغطاء الشفاف للغسالة لجعله في الحالة المزاجية المناسبة.

وقالت الشركة  إن الجهاز على شكل قمرة القيادة يمتلئ جزئيًا بالماء الساخن عندما يجلس المستحم في المقعد المركزي، ثم يتم إطلاق ملايين الفقاعات المجهرية لتنظيف جسم المستخدم. وأكد ياسواكي أوياما وفقا لموقع "أوديتي" إن شركته تأمل في السماح لما يصل إلى 1000 شخص باستخدام الغسالة المبتكرة خلال معرض أوساكا العام المقبل.