غداة سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وجهت روسيا تهديدا قويا للمعارضة السورية المسلحة، ورسمت خطا أحمر.

إذ نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن نائب كبير بالبرلمان الروسي، قوله إن روسيا سترد بقوة إذا تعرضت قواعدها في سوريا لأي هجوم.

ورُفع علم سوريا الجديد الذي تتبناه المعارضة السورية المسلحة، الإثنين، فوق السفارة السورية في موسكو، حسبما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.

وقال صحفي "فرانس برس"، إنّ مجموعة من الرجال وقفوا على شرفة السفارة وهم يهتفون ويصفقون فيما رفعوا العلم الذي يحمل 3 نجوم حمراء.

ونقلت وكالة تاس الرسمية عن ممثل للسفارة قوله "اليوم فتحت السفارة أبوابها وهي تعمل بشكل طبيعي تحت علم جديد".

ولدى روسيا، الحليف الرئيسي لبشار الأسد والتي شاركت عسكريا في النزاع السوري منذ العام 2015، قاعدة بحرية في طرطوس ومطار عسكري في حميميم.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، ردا على سؤال حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا: "نحن حريصون على الحفاظ على علاقات جيدة مع سوريا، وفي هذا السياق يجب اعتبار مصالحنا المشتركة أمرا حاسما"، حسب وكالة "تاس".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو "تتابع التطورات الدراماتيكية في سوريا بقلق بالغ"، موضحة أنها "تحافظ على الاتصال مع جميع مجموعات المعارضة السورية".

وقال مصدر في الكرملين لوكالات أنباء روسية الأحد، إنّ الأسد وعائلته توجّهوا إلى موسكو، بعد ساعات على سقوطه وسيطرة التنظيمات المسلحة على العاصمة دمشق.

وأضاف أنّ المعارضة المسلحة "قدّمت ضمانات بشأن أمن القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية الروسية على الأراضي السورية".