عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم لو بيتعلم عن بعد.. إيجابيات وسلبيات تعليم طفلك عبر وسائل التواصل - في المدرج
لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من مجرد منصة للتواصل والاختلاط، فأصبحت منظمة تعليمية افتراضية تدعي أنها تقدم معرفة واسعة مع أو بدون خبرة، ويصبح من الصعب تحليل ما يستحق الاهتمام وما هو مضلل، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يستهلكون المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت منصات مثل YouTube وTikTok وInstagram أدوات تعليمية للأطفال، حيث تقدم كل شيء من دروس STEM إلى مهارات الحياة. من المثير للقلق للغاية المعلومات المضللة وجودة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال. وفقا لما نشره موقع healthychildren
كيف يمكن للمعلومات المضللة أن تؤثر على تعلم الأطفال؟
تؤثر المعلومات المضللة بشكل كبير على تعلم الأطفال من خلال تشويه فهمهم للعالم، وإعاقة التفكير النقدي، وقد تؤدي إلى سلوكيات ضارة.
"الأطفال، وخاصة الأصغر سنًا، في مرحلة تكوينية حيث يعتمدون بشكل كبير على المصادر الخارجية لبناء قاعدة المعرفة الخاصة بهم. يمكن أن يؤدي التعرض لمعلومات غير دقيقة أو مضللة إلى حدوث ارتباك، وتعارض مع المعرفة المعتمدة، وغرس مفاهيم خاطئة قد تستمر حتى مرحلة البلوغ.
ويمكن أن تؤدي المعلومات المضللة حول التغذية أو التمارين الرياضية أو الصحة العقلية التي يتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ممارسات غير صحية، مثل الأنظمة الغذائية العصرية أو إهمال العادات الصحية الأساسية. وبالمثل، يمكن أن يؤدي التعرض لروايات تاريخية أو ثقافية متحيزة أو غير دقيقة إلى تعزيز الصور النمطية وعرقلة قدرة الطفل على تطوير نظرة عالمية شاملة. ويؤكد علماء النفس أن التعرض المتكرر للمعلومات المضللة يمكن أن يساهم في ما يسمى بتأثير الحقيقة الوهمية، حيث يبدأ الأطفال في قبول المعلومات الكاذبة على أنها دقيقة لمجرد التكرار.
لماذا هناك حاجة لمراقبة جودة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي؟
هناك حاجة ماسة لمراقبة جودة المحتوى الذي يستهلكه الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي لأنه يؤثر بشكل مباشر على نموهم المعرفي والعاطفي والاجتماعي. فالأطفال سريعو التأثر وغالبًا ما يفتقرون إلى القدرة على تقييم دقة المعلومات أو ملاءمتها بشكل نقدي. ويمكن للمحتوى منخفض الجودة أو الضار - مثل المواد التي تروج للعنف أو السلوكيات غير الصحية أو المعايير غير الواقعية - أن يشكل سلبًا قيمهم وسلوكياتهم وصحتهم العقلية. ووجدت الأبحاث المنشورة في طب الأطفال في عام 2022 أن التعرض المفرط للمحتوى غير اللائق يرتبط بزيادة القلق والعدوانية وانخفاض احترام الذات لدى الأطفال. وعلاوة على ذلك، تم تصميم الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي لتعظيم المشاركة، وغالبًا ما تعمل على تضخيم المواد المثيرة أو المثيرة للاستقطاب، والتي قد لا تكون مناسبة من الناحية التنموية للأطفال.
كيف يمكن للوالدين تنظيم وتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تعليم الأطفال؟
إن الآباء والأمهات قادرون على تنظيم وتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تعليم الأطفال من خلال تبني نهج متوازن يعطي الأولوية للتعليم والتواصل المفتوح على التنفيذ الصارم. إن وضع حدود واضحة حول وقت الشاشة أمر بالغ الأهمية، حيث تُظهر الأبحاث أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يعطل فترات الانتباه والنوم والرفاهية العاطفية. تؤكد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على إنشاء خطة إعلامية عائلية لوضع إرشادات حول متى وأين وكيف يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وضمان دعمها للتعلم والتنمية.
إن استخدام أدوات الوالدين الخاصة بالمنصة، مثل ميزة الإشراف على المراهقين في Instagram، يمكن أن يعزز السلامة مع احترام استقلال الطفل. تسمح هذه الميزة للآباء والأمهات بتحديد حدود زمنية ومراقبة التفاعلات وتلقي تحديثات النشاط، مما يخلق بيئة رقمية أكثر أمانًا. إن توجيه الأطفال نحو المحتوى والتطبيقات التعليمية ومشاهدة المحتوى معًا وتعزيز التفكير النقدي من خلال مناقشة ما يواجهونه عبر الإنترنت يزيد من إثراء التجربة.
ومع ذلك، فإن تثقيف الأطفال حول المخاطر والفوائد المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي أكثر تأثيرًا من فرض قواعد صارمة. تساعد المحادثات المفتوحة والصادقة حول أهمية التوازن والخصوصية والتمييز الأطفال على اتخاذ قرارات مستنيرة بشكل مستقل. وتؤكد الأبحاث أن الأطفال أكثر ميلاً إلى تبني سلوكيات آمنة ومسؤولة على الإنترنت عندما يشعرون بالثقة ويشاركون في عملية صنع القرار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نمذجة عادات وسائل التواصل الاجتماعي الصحية والتركيز على الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت، مثل القراءة والهوايات والوقت العائلي، يضمن اتباع نهج شامل لنموهم. ومن خلال الجمع بين التوجيه والتعليم والحوار المفتوح، يمكن للآباء تمكين أطفالهم من التنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمسؤولية مع تعظيم إمكاناتهم التعليمية.
0 تعليق