قال أحمد الياسري رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، إن سوريا تعيش لحظة تحول سياسي عنيف، موضحًا أن هناك حالة من الترقب العالمي والإقليمي لما يحدث داخل سوريا.
رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات
أضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن سوريا في مفترق طريق، إذ من الممكن أن يتجه السوريون بعد حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما، لبناء البلد وتجاوز الخلافات، وهناك سيناريو آخر يتمثل في أن الجماعات المتشددة -لاسيما هيئة تحرير الشام التي ينتمي فكر قائدها إلى تنظيم القاعدة - تتطور وتسيطر على إدارة البلاد.
سوريا قد تتحول إلى بؤرة للجماعات المتطرفة
وتابع: «قد تصبح سوريا بؤرة لاستقطاب الجماعات المتطرفة في العالم، وتعمل داعش على تكوين تنظيم قاعدة جديدة، الأمر الذي يعتبر مهددًا لكل دول العالم».
ولفت إلى أن ما يحدث في سوريا يمثل فرصة ذهبية لإسرائيل: «هناك بعض الرسائل التي تحاول إسرائيل إيصالها عبر تداخلاتها في الشأن السوري، والتي تتمثل في التأمين، إذ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول أن يصدر للداخل الإسرائيلي أنه يحقق أهدافا استراتيجية».
وفي وقت سابق قال سفير ألماني سابق لدى سوريا إن كثيرا من الناس لم يتوقعوا التغيير المفاجئ للسلطة في سوريا لأسباب مختلفة.
سفير ألمانيا السابق بدمشق
وأوضح أندرياس راينيكه، الذي يدير الآن المعهد الألماني للدراسات الشرقية، في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية: "لم يكن من المتوقع أن يحدث ذلك في هذا الوقت لأن أعيننا كانت على بؤر الصراع الأخرى في المنطقة".
وذكر راينيكه أن السبب الآخر يتعلق بدور روسيا، مضيفا أن ترك الروس للأسد يسقط على هذا النحو "أو عدم تمكنهم من دعمه، ربما لم يكن متوقعا على هذا النحو".
0 تعليق