قال المتحدث باسم الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين: أعتقد أننا جميعا قلقون بشأن ما يحدث في سوريا، وذلك أيضا بسبب السرعة التي تطورت بها هذه الأحداث"، وفقا لوكالة أنسا الإيطالية.

وفي تصريحات على هامش حدث في الجامعة الكاثوليكية بميلانو (مقاطعة لومبارديا ـ شمال) الثلاثاء، أشار الكاردينال بارولين، إلى أن "من الصعب أيضا أن نفهم ما يحدث، فقد ترك لدي انطباعا بالدهشة، أن نظاماً كان يبدو قوياً وصامداً للغاية، تم اكتساحه في وقت قصير، فدعونا نرى ما هي السيناريوهات التي ستستجد، موضحا أن "من السابق لأوانه بعض الشيء تقديم أي تكهنات".

وخلص المسؤول الفاتيكاني قائلاً: "لقد حصلنا على سبيل المثال، على بعض التطمينات بشأن احترام المجتمعات المسيحية، ونأمل حقاً أن يكون هناك مستقبل يسوده الاحترام للجميع".

وكان حذر زعيم حزب، إيطاليا فيفا، ماتيو رينزي، من خطر وقوع سوريا في نار عضو سابق بتنظيم القاعدة، إشارة إلى زعيم هيئة تحرير الشام، التي كانت تحمل اسم (جبهة النصرة لأهل الشام) سابقاً وشكلت حينئذ امتداداً لتنظيم القاعدة الإرهابي، معربا عن قلقه من الوضع فى سوريا الذى أصبح أكثر خطورة.

وكتب رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، في مقال على موقعه الإخباري الخاص (enews) ، أن "في اللقاء الثنائي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الولايات المتحدة المنتخب ، دونالد ترامب، قال هذا الأخير: إن العالم يصاب بالجنون تدريجياً، مبيناً أن "من الصعب القول إنه على خطأ ولأسباب عديدة بالطبع".

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن "الوضع السوري أكثر خطورة ودرامية،  لقد تحدثت عنه لصحيفة (أڤينيري) الفاتيكانية قبل بضعة أيام، وحذرت من قصة: الأسد في المنفى، مرحى، لقد انتهت الدكتاتورية"، ولكن "التاريخ العربي يُظهر أنه عند سقوط دكتاتور، فإن الأمور لا تسير بالضرورة على ما يرام"، وأضاف : ليست هناك ديمقراطية بعد الدكتاتورية دائماً.