تقدم ميداني للقوات الروسية في الحرب الأوكرانية على عدة محاور وسط مخاوف من حدوث فيضانات شرقي أوكرانيا إثر غارة روسية استهدفت سدا.

فقد تمكنت القوات الروسية من تدمير مخابئ للجيش الأوكراني باستخدام قاذفات اللهب الثقيلة "سولنتسيبيك" في مقاطعة خاركوف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين إنه: "خلال أنشطة الاستطلاع، اكتشف عسكريون من قوات مجموعة الشمال الروسية في مقاطعة خاركوف مخابئ للقوات الأوكرانية، وبعد تحليل البيانات الاستخباراتية الواردة، تم اتخاذ قرار بإطلاق النار"، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف البيان: "ضربت قاذفات اللهب الثقيلة التابعة لقوات مجموعة الشمال مخابئ مقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية".

قصف مواقع التصنيع

في السياق، تواصل القوات الروسية تدمير المطارات العسكرية، كما قصفت مواقع لتصنيع واختبار صواريخ "سابسان" الأوكرانية، ودمرت مخازن لتجميع الطائرات المسيّرة ومستودعات للوقود، إضافة إلى مركز لوجستي.

وقد تكبد الجيش الأوكراني 95 قتيلاً في مواجهات مع تشكيلات عسكرية في مقاطعة خاركوف.

كما عززت قوات "المركز" مواقعها في جمهورية دونيتسك، وصدت 8 هجمات، وكبّدت الجيش الأوكراني 505 قتلى، ودمرت دبابة ومدرعتي "ماكس برو" أمريكيتين، ومدرعتي "كوزاك" أوكرانيتين، بالإضافة إلى مدافع وآليات ومحطة رادارات.

تحذيرات من حدوث فيضان

ونتيجة لارتفاع حدة المواجهات العسكرية، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية تحذيرات من مسؤول أوكراني محلي من إمكانية حدوث فيضان شرقي البلاد، نتيجة ارتفاع كبير في منسوب مياه أحد الأنهار بسبب غارة روسية استهدفت سدًا شرقي البلاد.

وقد تسبب انهيار السد في ارتفاع منسوب المياه في النهر الرئيسي بالمنطقة بمقدار 1.2 متر.

ويقع هذا النهر قرب بلدة كوراخوف، بجوار منطقة اقتربت منها القوات الروسية قادمة من الشرق في الأسابيع الأخيرة.

وفي يونيو/حزيران 2023، دُمر سد قديم ضخم جزئيًا في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، ما أدى إلى تدفق المياه نحو مجرى نهر دنيبرو وغمر عشرات القرى الواقعة على ضفافه.

وتتهم أوكرانيا روسيا بتفجير السد لإحباط هجومها المضاد في الصيف التالي، والذي فشل لاحقًا، بينما تحمّل موسكو كييف مسؤولية تضرر السد.

وقد قضى عشرات الأشخاص في الفيضان الذي أعقب تدمير السد، والذي تسبب أيضًا في أضرار بيئية ضخمة في جنوب أوكرانيا.