أصدرت محكمة جنايات سوهاج مساء أمس الثلاثاء، برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار وعضوية كل من المستشارين خالد محمد عبدالشكور وأسامة علي فراج، وأمانة سر محمد عبد الحميد حسن، وبإجماع الآراء، حكما من الدرجة الثانية يقضي بإحالة أوراق المتهم "سيدة محمد محمد حسن" 52 عامًا لا تعمل، إلى فضيلة المفتي وتحديد جلسة اليوم الثالث من دور شهر فبراير 2024 للنطق بالحكم لاتهامها بقتل الطفلة المجنى عليها "زمزم طارق محمود أبو العلمين، 6 سنوات" بدائرة مركز طهطا.
ترجع الواقعة عقب تلقى الأجهزة الأمنية بسوهاج بلاغا من ولي أمر الطفلة يفيد باختفاء نجلته البالغة من العمر 6 سنوات وقام بالإدلاء بأوصافها والملابس التى ترتديها وقدم صورة ضوئية لها ولم يتهم أحد بأنه وراء اختفائها.
وبعرض الواقعة على اللواء مساعد الوزير مدير أمن سوهاج أصدر تعليماته بسرعة تشكيل فريق بحث يضم ضباط الأمن العام وضباط إدارة المباحث الجنائية وضباط وحدة مباحث قسم شرطة طهطا وكشف غموض الواقعة والتوصل إلى الأسباب الحقيقة لاختفاء الطفلة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق البحث والذى أشرف عليها مدير أمن سوهاج وتبين من خلال التحريات الأولية أن الطفلة المختفية تدعى زمزم وتبلغ من العمر 6 سنوات وأنها تغيبت عن منزلها بتاريخ 14 يونيو وبمناقشة أهليتها لم يتهموا أحد بأنه وراء اختفائها وأنهم لم يتلقوا أى اتصالات لطب فدية وأنه لا توجد خصومات أو عداءات مع أحد وأن أخر مشاهدة للطفلة كان أثناء قيامها باللهو فى الشارع.
ونظرا لما تشكله الواقعة من خطر على الأمن العام تم وضع خطة فحص هادفه وتم استخدام التكنولوجيا الحديثة فى عملية البحث وتم تفريغ كافة الكاميرات المحيطة بمحل سكن الطفلة وبالشوارع المجاورة إلا أنها لم يتم التوصل لشئ منها الأمر الذى زاد من صعوبة عملية الكشف عن حقيقة اختفاء الطفلة.
تم تطوير خطة البحث وفحص كافة الجيران المحيطين بمحل سكن الطفلة المبلغ باختفائها وأثناء السير فى الخطة ظهرت الطفلة جثة هامدة بامتداد ترعة نجع حمادى فى محافظة أسيوط داخل جوال وتعرفت أهلية الطفلة عليها الأمر الذى أدى يقينا لدى فريق البحث أن الواقعة ورائها شبهة جنائية.
تم تحديد دائرة الاشتباه فى عدد من المتحرى عنهم إلى أن توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة س. م. م. ح ونجلتها أ. ر. ج. ه تقيمان بذات المنطقة وبتضيق الخناق عليهن وبمواجهتهما بما تولت إليها التحريات انهارتا أمام فريق البحث واعترفتا بارتكابهن الواقعة حيث أن الطفلة كانت تقوم باللهو بالشارع والاختباء داخل منزل المتهمتين تم نهرها أكثر من مرة إلا انها أستمرت فى عملية اللعب والاختباء فقامت الأولى بدفعها مما نتج عنه سقوطها على الأرض وقامت بالتعدى عليها باستخدام آلة حاده على رأسها وعقب ذلك قامت بمساعدة نجلتها لنقلها لأعلى سطح المنزل وحاولت إشعال النيران بها والتخلص منها وأثناء ذلك خشين أن يفتضح أمرهن جراء ظهور الرائحة وانبعاثات الدخان فقررن التخلص من الطفلة وقامتا بوضعها داخل جوال وتم إلقاء الجوال بترعة نجع حمادى ومع اندفاع التيار وصلت الجثة إلى حدود محافظة أسيوط وهناك عثر عليها وتم استخراجها.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طهطا العام وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة وتم انتداب الطب الشرعى لبيان الصفة التشريحية لجثة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قرارها السابق.
0 تعليق