سفيرة الاتحاد الأوروبي: تعاون كبير مع الكويت في مجال حماية حقوق الإنسان وتمكين المرأة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينن، أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يُصادف 10 ديسمبر من كل عام، يقام هذا العام تحت شعار «حقوقنا.. مستقبلنا.. فوراً»، مشيرة إلى أن حقوق الإنسان تنطبق على الجميع وفي كل مكان وكل وقت، حتى في أوقات الصراعات والأزمات، فما نشاهده حالياً في غزة ولبنان وسورية وأوكرانيا والسودان، وأجزاء أخرى من العالم، هو تذكير بأن جميع حقوق الإنسان لجميع الأفراد؛ مهمة وتكون على قدم المساواة، وتشمل جميع الحقوق المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وبينها الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأضافت كويستينن، في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي نظّمته الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وبعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين، أن حقوق الإنسان تمثّل لدى الاتحاد الأوروبي، جوهر معاهداتنا التأسيسية، التي تنص على أن السياسات الداخلية للاتحاد وأفعاله على الساحة الدولية، يجب أن تسترشد بهذه القيم الأساسية، ولهذا لم تدخر دائرة العمل الخارجي الأوروبية (وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي) جهدًا في تحقيق الاجماع على مستوى السياسة الخارجية الأوروبية، بما في ذلك ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.

وذكرت كويستينن أن حقوق الإنسان تظل أولوية في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ونسعى جاهدين لبناء شراكات مع دول أخرى، بينها الكويت، للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد والأحكام.

واكدت أن حقوق الإنسان هي واحدة من مجالات التعاون مع الكويت، والتي تحظى بالأولوية سواء على مستوى الحكومة أو المجتمع المدني، مبينة أن الاتحاد الأوروبي والكويت عقدا في الأسبوع الماضي، الجولة الخامسة من حوارهما السنوي حول حقوق الإنسان، ترأسته من الجانب الكويتي مساعدة وزير الخارجية لحقوق الإنسان الشيخة جواهر الدعيج، ويعتبر هذا الحوار شكلاً مهماً من أشكال التعاون بين الطرفين، ويسمح لنا بتقييم آخر المستجدات بشأن حقوق الإنسان، وتبادل وجهات النظر حول احترامها وتعزيز التعاون في مجالاتها، مثل موضوع تمكين المرأة.

وأشارت كويستينن الى دعم المبادرات المختلفة التي تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان في الكويت ضمن جميع قطاعات المجتمع، مبينة أن الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان هي مثال جيد على هذا التعاون، حيث شاركنا في السابق بتمويل المراحل المختلفة لمشروعهم «معًا» بشأن حقوق العمال المهاجرين، ويسعدني أن أذكّر بأن الجمعية حصلت على جائزة شايو من الاتحاد الأوروبي لتعزيز حقوق الإنسان في منطقة دول الخليج عام 2023، لعملها في دعم حقوق العمال المهاجرين في الكويت وزيادة الوعي بحقوقهم العمالية.

منصات الرصد

من جهته، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للهجرة في البلاد مازن أبوالحسن، أن تطورات عديدة طرأت على مجال حقوق الإنسان، بينها إنشاء هيئات مثل مجلس حقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والتي توفر منصات لرصد وتعزيز هذه الحقوق، إضافة إلى أن أهداف التنمية المستدامة دمجت حقوق الإنسان في اجنداتها، وتمت الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز حقوق الإنسان من خلال زيادة الوصول إلى المعلومات والدعوة والرصد.

وقال إنه يجب علينا أن ندرك التحديات المستمرة والناشئة التي لاتزال تهدد هذه الحقوق الأساسية، حيث إن الصراعات والأزمات الإنسانية المستمرة أدت إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك النزوح والعنف وفقدان الأرواح.

وأوضح أن برامج هجرة العمالة التي تشمل شركات التوظيف وأرباب العمل في القطاع الخاص على سبيل المثال، تحتاج إلى تثقيف المهاجرين بشأن حقوقهم قبل المغادرة، وضمان عقود عادلة عند الوصول، وتوفير ظروف معيشية وعمل لائقة أثناء إقامتهم.

تثقيف العمال

بدوره، قال عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الانسان أحمد الصالح، إن هذه المرحلة المهمة من مشروع «معا»، الذي تنفذه الجمعية منذ 2016، وتنفذ نسخته الرابعة حالياً، يهدف إلى حماية وتوعية وتثقيف العمالة المتعاقدة في الكويت بحقوقهم وواجباتهم، ومناصرتهم في قضاياهم العمالية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني لهم، ودراسة ملف العمل في الكويت من خلال إصدار تقارير دورية تقوم برصد التحركات الحكومية، الإيجابية والسلبية في مجال حماية حقوق العمالة المتعاقدة في البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق