ورشة لجنة التراث تلقى الضوء في يومها الثانى على الهوية البصرية للمنسوجات البدوية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


أكد المتحدث الإعلامي للجنة التراث الثقافي والطبيعي بمطروح الباحث علي الشوكي في اليوم الثاني من ورشة جماليات الأشكال الفنية في النسيج البدوي بين الأصالة والتجديد أن تأثيرات المجتمع البدوي في إنتاج الموتيفات الشكلية واللونية المستلهمة من طبيعة الصحراء الممتدة من حدود المحافظة من السلوم غربًا وحتى مدينة الحمام شرقًا. وأشار الشوكي إلى الرموز البيئية المستخدمة في التصاميم، وأبرزها المثلث، النجمة، والمعين، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الهوية البصرية البدوية. كما استعرض الألوان المستخدمة في المنسوجات البدوية، موضحًا كيف تعكس هذه الألوان لوحة الطبيعة البدوية.

أوضح أن الفنان البدوي يستدعي ألوان الشمس البرتقالية بدرجاتها المختلفة، إلى جانب اللون الأحمر بدرجاته واللون الأصفر الذي يرمز لرمال الصحراء، والتي تتحول أحيانًا إلى اللون البني. هذه الألوان تمثل رمزًا للطبيعة البدائية والجمال المتجذر في بيئة الصحراء.

من جانبها، قدمت الفنانة التشكيلية صحراء وصفي محاضرة بعنوان "الهوية البصرية للأشكال التراثية"، تناولت خلالها مفهوم الهوية البصرية بوصفها أداة تصميمية تعكس الطابع المميز للكيانات والمؤسسات. ركزت وصفي على استلهام العناصر الطبيعية والثقافية في تصاميم الهوية البصرية، مشيرة إلى موتيفات مستوحاة من البحر والصحراء والزخارف البدوية والخطوط العربية التقليدية.

اختتمت الفنانة محاضرتها بورشة عمل تفاعلية استخدمت فيها ألوان الباستيل لصناعة النسيج البدوي، في إطار تعزيز المعرفة الفنية بين المشاركات وتطبيق ما تمت مناقشته نظريًا على أرض الواقع. جاء ذلك ضمن برنامج يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي لمحافظة مطروح ودور الفن التشكيلي في حفظ الهوية الثقافية وتجديدها بأساليب عصرية تعكس أصالة المكان وتراثه الفريد.
أما سارة علي أحمد، مدير وحدة «أيادي مصر»، فتحدثت في محاضرتها عن دعم المنتجات التراثية محليًا ودوليًا، مشددة على أهمية الترويج للحرف اليدوية التي تعكس التراث الثقافي المصري. وأوضحت سارة أن دعم المنتجات التراثية يبدأ من تطوير أساليب الإنتاج التقليدية وصولًا إلى تسويقها عبر منصات محلية ودولية، لضمان وصولها إلى الأسواق العالمية. كما أشارت إلى أهمية المبادرات الحكومية والخاصة التي تهدف إلى تمكين الحرفيين وتوفير منافذ بيع مستدامة لمنتجاتهم، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والحفاظ على التراث.
تأتي هذه الورش ضمن جهود متواصلة لتسليط الضوء على التراث الثقافي لمحافظة مطروح، ودوره في تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية، مع التركيز على الجمع بين الحفاظ على الأصالة وتبني تقنيات عصرية تضمن استدامة هذا التراث للأجيال القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق