عادت صواريخ "أتاكمز" الأمريكية لتسبب أزمة جديدة بين روسيا وأوكرانيا.

فقد اتهمت موسكو، كييف، اليوم الأربعاء باستخدام صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع لقصف مطار عسكري وتوعدت بأنها ستردّ على ذلك من خلال "تدابير مناسبة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "تم استخدام 6 صواريخ أتاكمز بالستية أمريكية الصنع.. أسقط الطاقم القتالي لنظام بانتسير للدفاع الجوي صاروخين، بينما تمّ حرف مسار الأخرى باستخدام تجهيزات الحرب الالكترونية".

وأضاف البيان أن الصواريخ وُجهت لضرب مطار عسكري في تاغانروغ، وهي مدينة ساحلية في منطقة روستوف الجنوبية على شواطئ بحر آزوف، مشيرا إلى أنه لم يصب أي عسكري بأذى لكن الشظايا المتساقطة "ألحقت أضرارا طفيفة" بالمركبات العسكرية والمباني القريبة.

وتوعدت وزارة الدفاع الروسية بأن "هذا الهجوم بأسلحة غربية بعيدة المدى لن يمر دون رد وسيتم اتخاذ التدابير المناسبة".

في الوقت نفسه، قال مسؤول أمريكي اليوم الأربعاء إن روسيا قد تستهدف أوكرانيا قريبا بصاروخ "أوريشنيك" وهو سلاح جديد استخدمته موسكو لأول مرة لتنفيذ ضربة الشهر الماضي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "أشارت روسيا إلى نيتها إطلاق صاروخ أوريشنيك تجريبي آخر على أوكرانيا، على الأرجح في الأيام المقبلة".

وكانت موسكو قد ردت بغضب بعد أن منحت واشنطن أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى الشهر الماضي. وهذا الصاروخ من صنع مجموعة الدفاع الأمريكية لوكهيد مارتن ويبلغ مداه 300 كيلومتر.

في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، أطلقت روسيا صاروخ "أوريشنيك" التجريبي الفرط صوتي ضد أوكرانيا لأول مرة، في ما وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه رد على استخدام كييف أسلحة غربية بعيدة المدى ضد بلاده.