عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم بعد إعلانه اعتزال الفن.. يحيى خليل: لا يمكننى الاستمرار فى مناخ لا يقدر قيمة الفن - في المدرج
تقرير ــ حاتم جمال الدين
نشر في: الأربعاء 11 ديسمبر 2024 - 8:44 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 ديسمبر 2024 - 8:44 م
- وزير الثقافة يطرح الحلول المتاحة.. و«فنان الجاز» يطالب بمعاملة تليق بالكبار
أثارت تصريحات فنان الجاز يحيى خليل حالة من الجدل فى الأوساط الفنية، وذلك بعد إعلانه اعتزال الفن نتيجة لطريقة تعامل بعض المسئولين عن الفن معه، والذين تجاهلوا تاريخه الفنى ودوره فى نشر الموسيقى الجادة.
وفى تصريح خاص لـ«الشروق» أكد رائد موسيقى الجاز فى مصر يحيى خليل أنه اتخذ قراره بعد أن طرق الأبواب وتأكد أنه لا توجد حلول لمشكلته، وأن هناك إصرارا من مؤسسات وزارة الثقافة على تجاهله.
وقال: عدت أخيرا من رحلة استمرت 6 أشهر فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكلى أمل وحماس لاستكمال مشوارى الفنى، والعودة إلى جمهورى بسلسلة الحفلات التى ينتظرها كل عام فى مسارح دار الأوبرا المصرية، وغيرها من المواقع التى اعتادت على تقديم حفلاته بها منذ أكثر من نصف قرن، ولكنى فوجئت بردود فعل المسئولين عن تلك المواقع، وتجاهلهم لتاريخى الفنى، ورسالتى التى أفنيت عمرى من أجلها.
وأضاف خليل بأن المؤسسات الفنية المصرية، ومنها دار الأوبرا التى تعد قلعة الموسيقى والغناء فى مصر؛ أصبحت تدار من خلال فكر موظفين لا يقدرون قيمة الفن والفنان صاحب المشروع، وباتت الكلمة العليا فيها للسكرتارية الذين يملون على المسئولين من يعرض على المسارح ومن لا يعرض، بينما هجرت الكفاءات دار الأوبرا بعد سنوات من التهميش والاستبعاد.
كشف خليل عن تلقيه صدمة عنيفة عندما فوجئ بمن يطالبه بأن يبدأ تعامله مع مؤسسات وزارة الثقافة كما لو كان فنانا مبتدئا، وعندما تواصل مع بعض المسئولين جاء الرد بأن هذا هو النظام الجديد.
وتساءل يحيى خليل: أى نظام جديد هذا الذى يهدر تاريخا امتد لأكثر من نصف قرن، حمل صاحبه على عاتقه عبء رسالة فنية هدفها الارتقاء بالذائقة الفنية، ونشر الثقافة والفنون الراقية .
واختتم قائلا: «بعد هذه الرحلة المضنية لا يمكننى الاستمرار فى هذا المناخ، وأفضل أن أتفرغ للاهتمام بنفسى وصحتى».
ومن جانبه ألقى وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، بالكرة فى ملعب فنان الجاز يحيى خليل، وفى جلسة جمعتهما بمقر وزارة الثقافة فى الزمالك، عرض عليه عدد من الحلول فى إطار الإمكانيات المتاحة، خاصة فى ظل حالة التقشف المفروضة على الجهات الحكومية، ومنها منحه عددا من الحفلات فى دار الأوبرا نظير نسبة من دخل شباك التذاكر، وكذلك حفلات فى مسارح قصور الثقافة ببعض الأقاليم، فضلا عن إمكانية المشاركة فى تنظيم حفلات كبيرة فى عدد من المواقع الحضارية، يجلب لها رعاة لتغطية التكاليف، وهو ما لم يلقى قبولا من جانب يحيى خليل، والذى رأى أنه يجب أن يعامل كغيره من الفنانين الكبار، والذين تخصص لهم دار الأوبرا المصرية عددا من الحفلات على مسارحها ضمن برنامجها السنوى، خاصة وأنه كان من أوائل الفنانين الذين قدموا عروضهم على مسارح دار الأوبرا الجديد فى الجزيرة «المركز الثقافى القومى.. دار الأوبرا» منذ افتتاحه فى عام 1989، والذى شارك بالعزف فى حفل افتتاحه مع ديزى جليسبى.
يحيى خليل الملقب بـ«رائد موسيقى الجاز فى مصر»؛ كان أول من قام بمزج الموسيقى المصرية بموسيقى الجاز ومثل انطلاقة لهذا اللون من الموسيقى، والذى سار على نهجه فنانون من أجيال مختلفة، وخرج من عباءته العديد من الفرق الموسيقية، كما ساهم فى إطلاق العديد من نجوم الغناء، ومنهم نجم الأغنية المصرية محمد منير.
ونجح خليل، فى تكوين قاعدة جماهيرية لموسيقى الجاز من مختلف الشرائح العمرية داخل مصر، وشارك فى العديد من المهرجانات المحلية والدولية وقدم الكثير من العروض بمختلف الأماكن الثقافية والفنية بمصر والخارج، ويشهد موسمه الصيفى سنويا جولة فنية له فى الولايات المتحدة يقدم خلالها مجموعة من الحفلات فى عدد من المدن مع نجوم الجاز فى أمريكا.
وفى إطار مشروعه الفنى شارك يحيى فى تقديم العديد من البرامج التلفزيونية منها «عالم الجاز»، كما وضعت موسيقاه فى عدد من البرامج الأخرى، ومنها تترات البرنامج الشهير «حكاوى القهاوى» الذى يعد أحد الكلاسيكيات فى الإعلام المصرى، فيما رصدت عدد من الأعمال الوثائقية مشواره الفنى، وقدمته باعتباره صاحب أول تجربة عربية فى موسيقى الجاز العالمية، وتم تكريمه عدة مرات، كما تألق بعزفه بصحبة مشاهير موسيقى الجاز من أمثال «أوليفر جونز» و«ديف يونج» و«فان فريمان» و«جيمس مودى» و«ديزى جليسبى».
0 تعليق