عاد شوقى غريب، المعروف بلقب «الفلاح الفصيح» الذى أطلقه عليه محبوه، إلى مسقط رأسه فى مدينة المحلة، ولكن هذه المرة كمدير فنى لفريق غزل المحلة.
وجاء قرار إدارة الفريق بتولى شوقى غريب منصب المدير الفنى، بهدف إعادة الفريق لطريق النجاح وتصحيح مساره بعد البداية المتعثرة فى الدورى الممتاز هذا الموسم.
■ بداية.. ما مدى قناعتك بهذه الخطوة الصعبة؟
- بعيدًا عن موقف الفريق فى جدول الدورى والأزمات التى واجهت الجهاز الفنى السابق، أنا سعيد بعودتى للمحلة بلدى الذى له فضل على شوقى غريب منذ أن كان لاعبًا، وكان حلمى فى يوم من الأيام أن أدرب بيتى، من أجل رد الجميل لهذا الفريق الذى صنع اسمى.
■ هل تأخرت تلك الخطوة من وجهة نظرك؟
- كل شىء بأوانه، عُدت للمحلة بعد ٣٠ سنة تدريبًا هى مدة وجودى خارج المستطيل الأخضر منذ أن قررت اعتزال كرة القدم، طوال هذه الفترة أنا سعيد بمشوارى التدريبى مع المنتخبات والأندية، بما فيه من إيجابيات وكذلك إخفاقات، حققت إنجازات للمنتخبات، مثل برونزية كأس العالم، و«أمم إفريقيا» مع المنتخب الأوليمبى، ولم يحالفنى التوفيق فى مهمتى مع المنتخب الأول لظروف يعلمها الجميع.
■ ألم يعرض عليك تولى المهمة من قبل؟
- لم يعرض علىّ تولى تدريب الفريق سوى مرة واحدة عام ٢٠١١، عندما كنت مدربًا عامًا لمنتخب مصر مع كابتن حسن شحاتة، ولم أرفض تولى المهمة، لكن الأمور لم تكتمل من جانب إدارة الفريق حينها.
■ بما أنك كنت ترغب فى قيادة «غزل المحلة».. هل كان التأخير لأسباب مالية؟
- أتفق معك أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا، لكن لم أدرب المحلة من قبل لأسباب أخرى ليست مالية، وسعيد بالصرح الموجود حاليًا الاستاد والملعب بعد التجديد، ربما جاء التعاقد مع المحلة فى الوقت المناسب، وبرغم ما يحتاجه الفريق، لكن يظل لديه تاريخ «بطل الدورى» و«ثانى إفريقيا»، أتمنى أن يعود هذا التاريخ مرة أخرى.
■ ماذا يحتاج الفريق من أجل العودة للمنافسة على المركز الأول فى الدورى؟
- بعيدًا عن حاجة الفريق لتدعيم صفوفه ببعض الصفقات التى ستتم مناقشتها مع مجلس الإدارة خلال يناير المقبل، أتمنى أن أرى جماهير غزل المحلة فى ملعب المحلة، ملعب الرعب كما يسمى، لأن الجمهور هو المحرك الأساسى للاعبين، والدافع الأول من أجل الفوز وتحقيق الانتصارات، خاصة فى المباريات المهمة التى يخوضها الفريق على ملعبه، خاصة أن «غزل المحلة» معروف أنه ناد عظيم بجماهيره على مر العصور.
■ على ذكر الصفقات.. هل كانت هناك شروط معينة من جانبك لقبول المهمة؟
- إطلاقًا، لم يكن هناك أى شروط سواء مالية أو غير ذلك، إنما الأمر من البداية إلى النهاية هو رد للجميل لهذا المكان الذى صنع اسم شوقى غريب، ومحاولة لصناعة كوادر جديدة من التدريب.
■ هل هناك مشروع ما فى أجندة شوقى غريب؟
- وجودى فى نادى غزل المحلة، هدفه الأساسى خلق كوادر تدريبية جديدة تفيد النادى فيما بعد، وأسعد لحظة بالنسبة لى أن أكون وسط أهلى وأسرتى فى مهمة جديدة، لدى مشروع كبير لتطوير كل شىء داخل غزل المحلة، على جميع المستويات التدريبية داخل الفريق الأول وكذلك قطاعات الناشئين.
■ ما الفرق بين شوقى غريب عندما كان كابتن فريق غزل المحلة قبل أربعة عقود ودوره الحالى كمدرب؟
- هناك فارق كبير بين كونى لاعبًا وقائدًا لفريق غزل المحلة فى عصره الذهبى، والآن كمدرب لغزل المحلة، وأنا لاعب مسئول عن نفسى فقط، وبعدما أصبحت قائد الفريق كنت مسئولًا بشكل جزئى، بينما الآن الوضع مختلف تمامًا.
0 تعليق