باحث: الجماعات الإرهابية أطلقت طوفانًا من الشائعات لاستهداف مؤسسات الدولة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، إن الجماعات الإرهابية حاولت الانتقام من الشعب بسبب انتفاضته في يونيو 2013، التي جاءت ضد هيمنتها على مقدرات الدولة والسيطرة عليها، بما يتوافق مع مشروع «الأممية الأصولية»، والتمهيد لقيام دولة الخلافة، التي اعتبرتها ركنًا سادسًا من أركان الإسلام في مخالفة صريحة لمقاصد الشريعة.

وأوضح «فاروق» في تصريح لـ«الوطن»، أن «الخلافة» في ذاتها ليست من ثوابت الإسلام وعقيدته، إذ لم يرد في القرآن الكريم ولا في الأحاديث النبوية، نص صريح يدعو المسلمين إلى اختيار نظام سياسي معين، ولم يرسم ملامح حكومة تحمل طابعًا محددًا، إذ أنها جزء من متغيرات الحياة العامة وتطوراتها التي تركت للاجتهاد في ما يخص مراعاة ظروف الناس وأحوالهم.

عملية صنع الشائعات وترويجها 

وأكد عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الأصولية أن عملية صنع الشائعات وترويجها من أهم وسائل الدعاية السوداء وجزء من الحرب النفسية طويلة المدى، ولا يقتصر استخدامها على الحروب النظامية المسلحة، وذلك من خلال طوفان من المعلومات الزائفة التي تستهدف تعطيل مؤسسات الدولة عن القياد بدورها الطبيعي، فضلًا عن تعجيزها عن التصدي لمراجعة محتواها وتفنيد وتحليل الأباطيل التي تضمنتها، وخلق حالة من عدم اليقين وزيادة السخط والغضب والقلق والتوتر، ما يمنح فرصة إثارة الغموض والاضطراب والتشجع على العنصرية والكراهية العرقية والدينية، وإشعال الحروب الأهلية، ومن ثم تعتبر الشائعات من أخطر أدوات الحروب النفسية أو «حرب العقول»، التي اعتبرها نابليون بونابرت بـأنها أقوى من حروب الأسلحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق