ترامب يدعو رئيس الصين لحضور حفل تنصيبه.. هل تهني عودته للبيت الأبيض الصراع بين واشنطن وبيكين؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة غير مسبوقة قد تعكس تحولاً كبيرًا في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وجه دعوة للرئيس الصيني شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه المقرر في 20 يناير المقبل.

دعوة مفاجئة وغير تقليدية

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الدعوة أُرسلت في أوائل نوفمبر، بعد فوز ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، لم تؤكد الصين رسميًا قبول شي للدعوة، كما لم يعلق فريق ترامب الانتقالي على صحة التقارير.

وفقًا لسجلات وزارة الخارجية الأمريكية التي تعود إلى عام 1874، لم يحضر أي زعيم أجنبي حفل تنصيب رئيس أمريكي، ما يجعل هذه الدعوة حدثًا فريدًا في تاريخ الولايات المتحدة.

رمزية الحضور وتأثيره على العلاقات

بحسب مراقبين، يُنظر إلى هذه الدعوة كإشارة لاحتمالية تخفيف التوتر بين واشنطن وبكين، خاصة بعد سنوات من الصراع الاقتصادي والسياسي الذي ميز فترة ترامب الأولى. ومع ذلك، فإن فريق ترامب يعكف على اختيار شخصيات معروفة بمواقفها الصارمة تجاه الصين، مثل السيناتور ماركو روبيو كمرشح لوزارة الخارجية، ما قد يشير إلى استمرار الخطاب الحاد ضد الصين.

إرث ترامب تجاه الصين

ترامب اتبع خلال ولايته الأولى سياسة صارمة تجاه بكين، أبرزها الحرب التجارية التي تخللتها فرض تعريفات جمركية على الواردات الصينية. كما دعا إلى حظر تطبيق "تيك توك" المملوك للصين، وهو موقف يبدو أنه يتراجع عنه الآن، حيث أبدى معارضته للحظر الذي يخطط الرئيس الحالي جو بايدن لتفعيله.

من جانبه، كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد انتقد سابقًا السياسات الأحادية والضغوط المفرطة، مؤكدًا أن الهيمنة وفرض العقوبات لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود.

مستقبل العلاقات الأمريكية-الصينية

تظل العلاقة بين البلدين محط أنظار العالم، حيث ستحدد إدارة ترامب الثانية (إن تمت) ملامح المستقبل، سواء عبر التصعيد الاقتصادي أو من خلال محاولات خفض التوتر.

حضور الرئيس الصيني لحفل التنصيب، إن تحقق، قد يكون بداية لحقبة جديدة في العلاقات بين القوتين العظميين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق