أعربت مونيكا عوض، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في سوريا، عن قلقها العميق إزاء التصعيد الأخير في البلاد، والذي أسفر عن مقتل 75 شخصًا من المدنيين، بينهم 28 طفلًا و11 امرأة، بالإضافة إلى عدد كبير من المصابين. وأشارت في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم يوم أمس بسبب المخلفات غير المتفجرة في منطقتين مختلفتين.
وأضافت أن أكثر من 400 ألف شخص، بما فيهم النساء والأطفال، نزحوا مؤخرًا إلى أماكن إيواء مكتظة، بسبب تدهور الوضع الأمني والإنساني، مشيرة إلى أن أكثر من 16 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مع وجود 80% منهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية نتيجة لارتفاع أسعار السلع.
وتابعت المتحدثة أن منظمة "اليونيسيف" تسعى لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال عبر توفير مراكز ترفيهية لتعزيز شعورهم بالأمان، مشددة على أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكدت أيضًا أن المنظمة في حاجة إلى أكثر من 488 مليون دولار لمواصلة عملها وتلبية الاحتياجات الملحة، بما في ذلك تأمين التطعيمات اللازمة للأطفال، وتوفير الغذاء والمياه النظيفة، ودعم التعليم للأطفال المتأثرين من إغلاق المدارس.
0 تعليق