عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم روسيا تقترب من اتفاق مع قادة سوريا الجدد للاحتفاظ بقواعد عسكرية - في المدرج
تقترب روسيا من التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة لسوريا للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين على البحر المتوسط، وهو هدف رئيسي للكرملين بعد سقوط نظام الأسد.
ونقلت "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن القضية حساسة، إن المحادثات جارية لإبقاء القوات الروسية في الميناء البحري بطرطوس، والقاعدة الجوية في حميميم.
وقال أحد المصادر في روسيا، إن وزارة الدفاع في موسكو تعتقد أنها لديها تفاهم غير رسمي مع "هيئة تحرير الشام"، التي قادت الهجوم للإطاحة بالأسد، بأنها تستطيع البقاء في القواعد السورية. وحذر المصدر من أن الوضع قد يتغير وسط عدم الاستقرار في سوريا.
ولم تؤكد حكومة تصريف الأعمال في سوريا أو الكرملين هذه الأنباء بعد.
"انتكاسة تُهدد قواعد روسيا"
وتُعد القاعدة البحرية في سوريا هي المنفذ الوحيد لروسيا على البحر الأبيض المتوسط. وتستخدم القوات الروسية المطار، وفقاً لـ"بلومبرغ"، لدعم عملياتها الأمنية في إفريقيا، ما يسمح لها بفرض نفوذها السياسي والاقتصادي واستعادة بعضاً من سلطتها في حقبة الحرب الباردة على القارة.
واستقبلت موسكو الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته بعد فرارهم خلال عطلة نهاية الأسبوع عقب إقناعه بأنه خسر الحرب مع الفصائل المسلحة التي تهاجم العاصمة دمشق.
وذكرت تقارير سابقة أن الكرملين دفع الأسد إلى الفرار من سوريا بعد استنتاجه أنه خسر الحرب.
وأدى انهيار النظام فعلياً إلى إبطال عقود إيجار لمدة 49 عاماً للقواعد التي مُنحت لروسيا عام 2017، بعد عامين من إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه لدعم قوات الأسد ودفع مقاتلي المعارضة إلى الوراء.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه من الضروري تطبيق المعايير الدولية فيما يتعلق بأمن المنشآت الروسية في سوريا، مشددةً في الوقت ذاته على أن "حرمة المنشآت الدبلوماسية العسكرية الروسية هي الأولوية لموسكو".
أما المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فأشار إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مستقبل القواعد الروسية، مؤكداً أن تركيز روسيا حالياً ينصب على ضمان أمن قواعدها العسكرية في سوريا، وبعثاتها الدبلوماسية هناك.
وأظهرت صورة بالأقمار الاصطناعية، الثلاثاء، مواصلة القوات الروسية تمسكها بقواعدها البحرية والجوية الرئيسية في سوريا، والتي تستخدمها كنقاط انطلاق إلى البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، رغم انسحابها من مواقع أصغر بعد الإطاحة بالأسد.
وأظهرت الصور كذلك عدم وجود أي مؤشرات على انسحاب روسي من القاعدة البحرية في طرطوس، أو قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، وكلتاهما على الساحل الغربي لسوريا.
تاريخ الوجود العسكري الروسي في سوريا
تضمنت اتفاقية عام 1971 التي أبرمها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والد بشار، مع الاتحاد السوفياتي، بشأن إقامة منشآت بحرية، وضع نقطة الدعم اللوجستي رقم 720 التابعة للبحرية في ميناء طرطوس السوري، وتعد جزءاً من أسطول البحر الأسود الروسي.
وبين عامي 2010 و2012، خضعت القاعدة الروسية للتحديث ما سمح للسفن الثقيلة بدخول طرطوس. وفي يونيو عام 2013، تم إنشاء تشكيل عملياتي دائم للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
ووقعت روسيا وسوريا في 26 أغسطس 2015، اتفاقية غير محددة بشأن وجود مجموعة طائرات روسية في البلاد، تمركزت في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية، وأصبحت المنصة الرئيسية للعملية العسكرية الروسية في سوريا التي بدأت في 30 سبتمبر من العام ذاته.
وفي نهاية عام 2015، تم تعزيز القاعدة بنظام دفاع جوي، كما شاركت وحدات من الشرطة العسكرية في توفير الأمن.
ووقعت موسكو ودمشق عام 2017، اتفاقيتين تحددان استخدام القواعد لمدة 49 عاماً وذلك حتى عام 2066، مع خيارات للتمديد التلقائي لمدة 25 عاماً أخرى.
وضم الأسطول التابع للقوات الجوية الروسية بداية 32 طائرة، منها قاذفات من طرازي Su-24 و Su-34، وكذلك مقاتلات Su-25 و Su-30 الهجومية، إلى جانب 17 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-24 وMi-8 AMTSh، كما جرى تحديث المجموعة بطائرات هليكوبتر جديدة 35М-MI ومقاتلات Su-35S.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً في 11 ديسمبر 2017، قاعدة حميميم الجوية، إذ أعلن حينها بدء الانسحاب التدريجي لعدد كبير من القوات الروسية المتواجدة على الأراضي السورية، لتعود إلى أرض الوطن، لكن لا يزال جزء من هذه القوات في سوريا.
وفي عام 2022، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بمشاركة الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية في تسيير دوريات على الحدود السورية التركية. وقدم المستشارون العسكريون الروس مساعدة نشطة لجيش الحكومة السورية.
0 تعليق