عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم الحرس الثوري: قواتنا آخر من غادر سوريا.. ولا نقاتل في بلد يقف جيشه متفرجاً - في المدرج
قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، الخميس، إن القوات الإيرانية "كانت آخر من غادر الأراضي السورية"، بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أن "من غير المنطقي أن يشارك الحرس الثوري والباسيج في بلد كان جيشه مجرد متفرج".
وأضاف سلامي، خلال اجتماع مع قيادات بالحرس الثوري الإيراني، أن "البعض توقع منا أن نذهب ونقاتل بدلاً من الجيش السوري"، متسائلاً: "هل يعقل أن نشرك الحرس الثوري والباسيج للقتال في دولة أخرى بينما يقف جيشها متفرجاً؟"، وفق ما أوردت وكالة "مهر" الإيرانية.
واعتبر سلامي أن الجيش السوري لم يكن لديه إرادة التغيير والحرب ضد فصائل المعارضة المسلحة التي أسقطت نظام بشار الأسد، داعياً إلى "التعايش مع الواقع السوري"، وأضاف: "ننظر إلى الحقائق ونتصرف بناء على هذه الحقائق".
واعتبر سلامي أن "قوة إيران لم تتراجع، وتتخذ القرارات المناسبة، وتتصرف بناءً على قدراتها ومواهبها، ولديها منطق سياسي قوي للقتال".
وأضاف أن "المسارات مفتوحة لدعم جبهة المقاومة، ولا يعني ذلك أن جميع الطرق تقتصر على سوريا، وحتى في سوريا قد يتخذ الأمر تدريجياً شكلاً آخر مرة أخرى"، وفق توقعه.
كما اعتبر سلامي أن "قوة إيران لم تتراجع، ولو تراجعت لما كنا نفذنا عمليتي الوعد الصادق 1و2"، في إشارة إلى الهجومين الصاروخيين الإيرانيين على إسرائيل.
تحذير إيراني
المرشد الإيراني علي خامنئي اتهم، الأربعاء، الولايات المتحدة وإسرائيل، و"إحدى الدول المجاورة" لسوريا، ولم يذكرها بالاسم، بالوقوف وراء خطة للإطاحة بالأسد، مضيفاً أن بلاده "لديها أدلة" على ذلك.
وأشار إلى أن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية من تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأن دمشق "تجاهلت العدو".
وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً، ونشرت قوات تابعة للحرس الثوري في سوريا، بحسب وكالة "رويترز"، التي قالت إن طهران تشعر بالقلق من أن تؤثر طريقة تغيير السلطة في دمشق على نفوذها في سوريا، العمود الفقري لنفوذها في المنطقة.
وعقد مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، الثلاثاء الماضي، جلسة مغلقة بحضور اللواء حسين سلامي الذي قال فيها: "لم تتبق أي قوات إيرانية في سوريا"، بحسب ما نقلته "رويترز".
ورغم ذلك، أكد سلامي أن "قوة إيران لم تضعف ولم تتقلص"، فيما أشار عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى أحمد نادري وهو أحد الحاضرين للجلسة، إلى أن "مستشارينا العسكريين وقواتنا كانت متواجدة في سوريا حتى اللحظة الأخيرة، قبل سقوط حكومة بشار الأسد، والآن لا توجد قوات إيرانية في سوريا".
التواصل مع الفصائل
وسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على العاصمة دمشق دون معارضة، الأحد، إثر تقدم خاطف دفع الأسد للفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً، لتنهي أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.
وألمحت دول غربية ودول بالمنطقة، تشمل إيران، إلى استعدادها لإقامة صلات جديدة مع قوات المعارضة، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن على اتصال بمجموعات سورية بما في ذلك اتصالات من خلال وسطاء.
وأعرب أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار لوكالة "رويترز"، إن "حكام إيران منفتحون على التعامل مع القادة السوريين الجدد"، معتبراً أن "هذا التواصل مفتاح لاستقرار العلاقات، وتجنب مزيد من التوترات الإقليمية".
وأشار إلى أن "إيران أقامت اتصالات مع جماعتين في القيادة الجديدة، وستقيم مستوى التفاعل في الأيام المقبلة"، وذلك بعد اجتماع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو جهاز أمني كبير.
وذكر مسؤول إيراني ثان، أن "القلق الرئيسي بالنسبة لإيران هو ما إذا كان خليفة الأسد سيدفع سوريا للدوران بعيداً عن فلك طهران، وهذا السيناريو تحرص إيران على تجنبه".
ولفت 3 مسؤولين إيرانيين لـ"رويترز"، إلى أن "الأمر لا يدعو للذعر"، وإن طهران ستتبع "السبل الدبلوماسية" للتواصل مع أشخاص، وصفهم أحد المسؤولين، بأنهم "داخل الجماعات الحاكمة الجديدة في سوريا الذين تقترب آراؤهم من وجهات نظر إيران".
0 تعليق