الحزن يخيم على أهالي قرية ديروط بالبحيرة..تشييع جثمانى المتسابقة« سعاد المزين ووالدتها » إلى مثواهم الأخير (صور)

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 12 ديسمبر 2024 | 08:22 مساءً

كتب : محمد هشام

شيع أهالي قرية ديروط بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة،اليوم الخميس، جنازة سعاد رجب المزين الطالبة بمعهد فتيات إدفينا الثانوى، ووالدتها الحاجة عبير .غ ، إحدى ضحايا حادث سير « سيارة ميكروباص» ، بعد أن لقوا مصرعهم متأثرين بإصابتهما في حادث سيارة أثناء عودتهم من المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم والإنشاد الدينى ببورسعيد. 

وأديت صلاة الجنازة على الطالبة ووالدتها عقب صلاة الظهر، من المسجد الكبير بالقرية، وسط حالة من الحزن الشديد.

وأدى الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة صلاة الجنازة على الفقيدة ووالدتها بمسجد الكبير، استعدادا لنقل الجثمانين إلى مثواهم الأخيرة بمقابر العائلة .

وسيطرت حالة من الحزن والبكاء على جنازة سعاد رجب ووالدتها، وانطلقت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية وسط انهيار الأهل والأقارب وحضور الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة، إلى جانب زملائها وأصدقائها ومحبيها الذين جاءوا لتوديعها.

و شهدت قرية ديروط واقعة محزنة عندما شيع أهالى القرية الطالبة سعاد رجب المزين ووالدتها الذين لقوا ربهم أمس الأربعاء ، وخيم الحزن على أهالى القرية بعد انطلاق ميكروفونات المساجد داخل القرية تعلن عن وفاة الأم وإبنتها.

كان أهالى قرية ديروط فوجئوا بخبر وفاة إبنتهم الطالبة ووالدتها عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك ومن أقاربهم.

وقال أهالى القرية أنهم عاشوا يوما حزينا، وتحول كل منازل القرية إلى حزن شديد على وفاة الطالبة ووالدتها.

وأضاف أهالى القرية، إن خبر مصرع الطالبة ووالدتها نزل كالصاعقة على كل أفراد الأسرة داخل القرية ، وكانوا قادمين من المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم ببورسعيد.

وأشار أهالي قرية ديروط أن الأم لا تفارق إبنتها الحافظة لكتاب الله حيثما كانت حتي يطمن قلبها ويفرح فؤادها وتحصد ثمار تعبها وجهدها ، فكانت كل مسابقة تذهب معها لتري فلذه كبدها ورفيقه عمرها وهي ترتل القرآن ترتيلاً حتي تغمرها السعاده والفرحة بصلاح نبتتها وجعلها علي الطريق المستقيم.

وأشار الأهالي أن الأم سعت بكل طاقتها لحفظ اولادها وبناتها للقرآن الكريم .

وقال الأهالي : والله ما اجملها من عيشه كل حياتهما هي وابنتها في حفظ القرآن الكريم ، هنيئا لكما والله ...هنيئا لكما ..فما اجملها من عيشة وما اجملها من رحله وما اجملها من ميتة ..جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الكريم ، اللهم شفع فيهم القرآن الكريم

ونعى أهالي القرية والقرى المجاورة الأم وإبنتها قائلا : بقلوب يعتصرها الألم، وبإيمان بقضاء الله وقدره، ننعي الأم الفاضلة وابنتها اللتين ارتحلتا عن دنيانا في حادث أليم، تاركتين خلفهما سيرة عطرة وحبًا للقرآن وأهله ، اللهم ارحمهما واغفر لهما ، هكذا هي الدنيا ، اللهم شفع فيهم القرآن الكريم.

وأعلن الإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي والمشرف العام علي مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، وفاة المتسابقة سعاد رجب المزين، وذلك عند عودتها لمحافظتها بعد مسابقة بورسعيد الدولية، وأعلن كذلك تعرض متسابقين آخرين من الأطفال والكبار للاصابة نتيجة الحادث.

و نعت اللجنة العيا لبورسعيد الدولية وعلمائها المتوفاة إلي رحمة مولاها، داعين الله عز وجل للمتوفاة الرحمة وللمصابين والمصابات الشفاء العاجل.

كما نعى فضيلة الدكتور منصور أبوالعدب، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، وفضيلة الشيخ خميس اسماعيل، الوكيل الشرعي، والأستاذ سعيد عامر ،الوكيل الثقافى، وجميع العاملين بالمنطقة، الطالبة سعاد رجب المزين، الطالبة بمعهد فتيات إدفينا الثانوى، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جنته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

كما نعى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وقيادات الوزارة المتسابقةَ سعاد رجب المزين، ابنة محافظة البحيرة، ووالدتها الكريمة، السيدة عبير، اللتين وافتهما المنية إثر حادث أليم وهما في طريق العودة من مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم.

وإن الوزارة إذ تنعى لأهل القرآن حافظةً مُجيدة، ماهرة كريمة؛ وأمًا رؤومًا حليمة؛ وإذ تستشفع للفقيدتين عند ربّ العالمين بالقرآن الكريم وبالسعي في سبيل العلم، فإن الألسنة تلهج بالدعاء لهما أن يجعلهما الله من المقربين، وأن تغشاهما ملائكة الرحمة بروح وريحان، وأن يُسكنهما اللهُ نعيمَ الجنان، وأن يلهم ذويهما من الأقارب وأهل القرآن الصبرَ والسلوان.

وتقدَّم الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بخالص التعازي والمواساة لأسرة الطالبة سعاد رجب المزين، الحافظة لكتاب الله عز وجل ، الطالبة بمعهد فتيات إدفينا الأزهري في منطقة البحيرة الأزهرية، التي وافتها المنية ووالدتها إثر حادث أليم أثناء عودتهما من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم.

وأشار الضويني إلى أن الفقيدتين كانتا مثالًا للتفاني والإخلاص في طلب العلم، سائلًا الله -سبحانه وتعالى- أن يرحمهما رحمة واسعة، ويسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة. كما دعا الله أن يربط على قلوب أهلهم وذويهم، ويرزقهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق