قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن «سوريا للمرة الأولى منذ عقود لديها الفرصة لتشكيل حكومة لا يسيطر عليها الديكتاتور الأسد وجهة ومجموعة واحدة، أو يسيطر عليها داعش؛ بل يسيطر عليها الشعب السوري».

وأضاف بلينكن، خلال تصريحات صحفية قبل مغادرته العقبة عقب لقائه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لمساعدة السوريين على الاستفادة من هذه الفرصة.

وأشار إلى وجود «رغبة إقليمية قوية في تبني مقاربة موحدة تجاه سوريا، والتطلع إلى حكومة انتقالية وحوكمة في سوريا؛ تعكس احتياجات وطموحات الشعب السوري، دون فرض أي شيء عليهم؛ ليكون لديهم الفرصة لتحديد مصيرهم بأنفسهم»، مشددا على ضرورة أن يقود السوريون هذه العملية بدعم من دول المنطقة.

وفيما يخص انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة العازلة بالجولان، قال إن إسرائيل بررت ذلك بمغادرة القوات السورية من المنطقة وقلقها من سيطرة الجماعات الإرهابية عليها، مضيفا أنها نشرت قواتها كتدبير مؤقت إلى حين الوصول لمرحلة جديدة، بحسب تعبيره.

وأضاف أن إسرائيل، بحسب روايتها؛ بررت عملياتها في سوريا بأنها محاولة للتأكد أن المعدات العسكرية التي تركها نظام الأسد؛ لا تقع بين أيدي الإرهابيين.

وشدد على أن إسرائيل صرحت بأسبابها بوضوح من وراء هذه العمليات، مؤكدا أنه يجب ضمان عدم ظهور داعش مجددًا على الساحة السورية.