ريدلى سكوت يفوز بالرهان على «المصارع 2» - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم ريدلى سكوت يفوز بالرهان على «المصارع 2» - في المدرج

تقرير – محمد عباس
نشر في: الخميس 12 ديسمبر 2024 - 8:57 م | آخر تحديث: الخميس 12 ديسمبر 2024 - 8:57 م

- عدم الرغبة فى التحايل على المشاهد والابتعاد عن الحكايات المُلفقة سبب تأخر خروج الفيلم 24 عاما
- مخرج العمل: انتهينا من كتابة الجزء الثالث وفى انتظار ضوء أخضر من الجمهور

دائما ما تواجه الأجزاء الثانية من الأفلام الناجحة تربصا من الجمهور، وذلك بسبب تحيزه للجزء الأول من العمل، مما يضع صناع الجزء الثانى أمام مقارنة كبيرة فى جميع العناصر، وهو الأمر الذى يدفعهم أحيانا لتأخر إطلاق الجزء الثانى لعقود من الزمن، مثلما حدث مع فيلم «المصارع» Gladiator، والذى جاء الجزء الثانى منه بعد أكثر من عقدين من الزمن، بحث خلالهما صناع الفيلم عن قصة وحبكة درامية قوية ترتقى لتوقعات الجمهور المرتفعة، ونقاط قوة وجذب للعمل، ليجعل أذهانهم تسترد أحداث ملحمة الجزء الأول الذى عرض عام 2000.

وراهن ريدلى سكوت على نجاح «المصارع 2» قبل أيام من عرضه، مؤكدا أنه حضر للجزء الثالث من العمل، ولكنه مرهون برد فعل الجمهور حول الجزء الثانى، وهو الذى سيعطيه الضوء الأخضر لانطلاق التصوير، مؤكدا أنه سيكون أكثر حماسا وقوة، وبالفعل حصل الفيلم على ردود فعل جيدة على الصعيدين الجماهيرى والنقدى، حيث حقق الفيلم فى 3 أسابيع فقط من عرضه أكثر من 368 مليونا و565 ألف دولار، بينما كانت تكلفة إنتاجه 250 مليون دولار، وكان الجزء الأول الذى تكلف إنتاجه 103 ملايين دولار؛ قد حقق أكثر من 465 مليونا و516 ألف دولار.

ونمت فكرة صناعة جزء ثان من «المصارع» بعد مرور عامين فقط من أحداث الجزء الأول للاستفادة من نجاحاته والتى أهدت صناعه 5 جوائز أوسكار، وظل يبحث كٌتاب العمل عن مبرر لظهور راسل كرو، والذى جسد شخصية «ماكسيموس» بطل القصة، ومدخل لعودة «ماكسيموس»، للحياة مرة أخرى بعد موته ضمن أحداث الفيلم الأول، وبالفعل شرع المؤلف «نيك كيف» فى كتابة سيناريو يتخيل فيه عودة راسل كرو بشخصيته الأيقونية «ماكسيموس» من خلال رحلة عبر الزمن يزور فيها العديد من العصور التاريخية المختلفة، ولكن ريدلى سكوت مخرج العمل، رأى أن الجمهور سيرى هذا الأمر تحايلا عليه وجشعا من صناع العمل للحصول على الأموال من جيوبهم بحكاية ملفقة.

وطوال الأعوام العشرين الماضية، بحث صناع الفيلم عن فكرة تكون سببا فى عودة ذاكرة الجمهور إلى ملحمة الجزء الأول، وأجواء المكان الرئيسى للأحداث، وهو «الكولوسيوم» أو المدرج الرومانى الذى يجتمع فيه عامة القوم وعليتهم لمشاهدة ألعاب صراع المقاتلين من أجل البقاء، فيتقاتل المصارعون فيما بينهم بمختلف الاسلحة القاتلة، أو يواجهون الحيوانات المفترسة، وذلك وفق تلك المباريات الدموية التى كانت جزءا من عالم الترفيه الوحشى الذى عكس صورة من روما القديمة، وذلك دون الاعتماد على الحائز على الأوسكار بطل الجزء الأول «راسل كرو»، أو دون اللجوء إلى حكايات ميثولوجية، لتكون سببا فى عودة «ماكسيموس» المقاتل الذى فقد حياته بعد أن عانى الظلم وصارع من أجل حريته وسعى للانتقام.

وجاءت فكرة لريدلى سكوت بأن يأتى «لوسيوس» نجل «ماكسيموس»، والذى نجا من المذبحة التى حدثت لعائلته ودفعت والده للسعى بالانتقام، حيث أرسله والده إلى إفريقيا قبل بداية الأحداث، وفى هذا الجزء يعود ليستكمل رحلة أبيه، وأن ينتقم له، بعد ترحيله إلى روما بعدما قبضت عليه القوات الرومانية فى إفريقيا، ولا يعلمون هويته الحقيقية ويباع كعبد يلقى به فى حلبة المصارعة، وبهذا يعود «سكوت» بالجمهور بشكل منطقى إلى عالم روما القديمة، حيث ينتشر الفساد السياسى تحت حكم الإمبراطورين التوءم «جيتا» المعروف بشخصيته الضعيفة، و«كاراكالا» الذى يعانى خللا عقليا، ويجمع بينهما حب العنف وألعاب «الكولوسيوم» الدموية، والتى يسيطر مديرها «ماكرينوس» على عقلية القصر الإمبراطورى، كما أعاد ريدلى سكوت الحنين للجمهور من خلال ارتداء «لوسيوس» درع والده «ماكسيموس»، فى قتاله ضد «ماكرينوس»، فى رسالة بأن روحه عادة من أجل القتال لمستقبل أكثر عدالة وديمقراطية لروما، وهو الهدف الذى مات لأجله.

وحرص المخرج ريدلى سكوت على خلو «المصارع 2» من الملل، وطغت مشاهد الأكشن على المشاهد الدرامية والإنسانية التى كانت خافتة وأقل عمقا، بتقديم جرعات مفرطة من مشاهد القتال المذهلة ومعارك ملحمية تستلهم روح الامبراطورية الرومانية القديمة بشكل يميل إلى الإفراط فى العنف، وتحويل «الكولوسيوم» إلى بركة ماء صناعية مليئة بأسماك القرش المفترسة من أجل محاكاة ظروف معركة بحرية قديمة.

• فريق العمل

فيلم «المصارع 2» من تأليف ديفيد سكاربا، وبيتر كريج، وإخراج ريدلى سكوت، وبطولة بول ميسكال، وبيدرو باسكال، ودينزل واشنطن، وفريد هشينجر، وجوزيف كوين، وكونى نيلسن، ورورى ماكان، وديريك جاكوبى، وبيتر منساه، ومات لوكاس، وتيم مكينيرى، وأليك أوتجوف، ولى تشارلز، وشيدى اجوفو، ومى القلماوى، ويوفال جونين، وليور راز، وألكسندر كريم، وتشى لويس بارى، ولاين أنسيل.

• الجزء الأول


وكان الجزء الأول من الفيلم قد طُرح فى عام 2000، وكان من تأليف ديفيد فرانزونى، وجون لوجان، وويليام نيكلسون، وروبرت مارك كامن، وإخراج ريدلى سكوت، وبطولة راسل كرو، وخواكين فينيكس، وكونى نيلسن، وأوليفر ريد، وديريك جاكوبى، ودجيمون هونسو، وريتشارد هاريس، وديفيد همينجز، وديفيد سكوفيلد، وجون شرابنل، وتوماس أرانا، ورالف مولر، وسفين أولى تورسن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق