وجهت أمانة مجلس التعاون الخليجي، الخميس، دعوة رسمية لوزير خارجية المغرب ناصر بوريطة لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين في 6 مارس المقبل في السعودية، لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال بوريطة، لجاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الذي قام بزيارة رسمية للرباط في إطار تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

• مجالات التعاون بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي

وناقش الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها بحث مسيرة التعاون المثمر بين المجلس والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ضمن خطة العمل المشتركة، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى المنشود.

وثمن البديوي، اهتمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بلاده بالخليج على المستويات والأصعدة كافة، مؤكداً على ما تضمنه بيان القمة الخليجية الـ45، من أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة.

وأضاف أمين عام المجلس، خلال مؤتمر صحفي، أن الشراكة الخليجية - المغربية انبثقت عنها خطة طموحة للعمل المشترك في كثير من المجالات، وتعمل على تنفيذها لجنة من الجانبين.

• دعم مجلس التعاون الخليجي لمغربية الصحراء

وشدد على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيه، وقرار مجلس الأمن 2756 بتاريخ 31 أكتوبر الماضي بشأن الصحراء المغربية.

فيما ذكر بيان لوزارة الشئون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المحادثات التي أجراها الجانبان تركزت حول التباحث بشأن مسار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج منذ عام 2011، وخصوصياتها المتميزة، بأبعادها السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية.

وأشار البيان إلى أن القمة المغربية الخليجية، التي عُقدت في الرياض في 20 أبريل 2016، بمشاركة الملك محمد السادس، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، شكلت محطة بارزة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وأعطت لأبعادها التضامنية والتكاملية نفسا قويا وفتحت آفاقا رحبة للتعاون المثمر، بحسب وكالة الأنباء المغربية "ماب".

• إقامة دولة فلسطينية مستقلة

وبحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية، وجددا الدعم الثابت والمتواصل من جانب المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.