كفاح من الطفولة إلى الشباب.. ندى الميكانيكي التي تحلم بلقب ربّان (صور) - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم كفاح من الطفولة إلى الشباب.. ندى الميكانيكي التي تحلم بلقب ربّان (صور) - في المدرج

11:51 م الخميس 12 ديسمبر 2024

الشرقية – ياسمين عزت:

شابة في مقتبل العمر، خرجت عن المألوف وتفوقت على نظيراتها من فتيات جيلها، على الرغم من نشأتها في أسرة بسيطة الحال في شمال محافظة الشرقية.

بدأت ندى جمال، البالغة من العمر 21 عامًا، مشوارها في الحياة مبكرًا، حيث كانت في الـ 13 من عمرها عندما قررت مساعدة أسرتها المكونة من 7 أفراد. بدأت عملها بائعة خردة متجولة، ثم انتقلت للعمل في العديد من المهن لتوفير نفقاتها الخاصة.

في حديثها الخاص لموقع "مصراوي"، قالت ندى إنها نشأت في أسرة بسيطة، حيث يعمل والدها كخباز ويبيع الأواني في الأسواق، بينما والدتها ربة منزل. مع تقدم الزمن، شعرت ندى بحاجتها للعمل لتخفيف العبء عن والدها، الذي أصيب بأزمة صحية عندما كانت في سن مبكرة. لذا، قررت أن تعمل على تروسيكل لبيع الأواني، وفيما بعد توسعت في بيع المنتجات الغذائية، كما عملت بائعة في أسواق الخضار والفاكهة.

ورغم أن طموحها كان يدفعها للمغامرة في كل شيء، إلا أن رغبتها في التعلم دفعها للالتحاق بأكاديمية العلوم البحرية، بينما واصلت عملها كميكانيكي سيارات لتوفير نفقات دراستها.

بدأت قصة تعلمها في مجال الميكانيكا قبل نحو 7 سنوات، عندما كان أحد ميكانيكي السيارات في مدينتها يلاحظ مرورها بشكل متكرر وهي على التروسيكل. عرض عليها مساعدتها ومنحها بعض الحديد لبيعه، ثم طلب منها العمل معه في ورشة الميكانيكا. فلبت ندى دعوته، وبدأت تتعلم المهنة بجد، حتى أصبحت "الأسطى ندى" بعد سنوات من العمل الشاق.

ورغم المعوقات التي واجهتها، بما في ذلك الانتقادات في مجتمع ريفي لا يتقبل فكرة أن تعمل فتاة في مجال الميكانيكا، واصلت ندى سعيها. كانت تتعرض للانتقادات بسبب عملها على التروسيكل في البداية، ولكنها لم تسمح لذلك أن يوقف طموحها.

تواصل ندى دراستها، حيث الت التحقت بمعهد اللاسلكي بالقاهرة، ثم تقدمت للدراسة في الأكاديمية البحرية. على الرغم من رفضها ثلاث مرات من أكاديمية الشرطة، إلا أنها لم تستسلم.

تستمر حاليًا في دراستها بالأكاديمية البحرية بينما تعمل كميكانيكي سيارات، وتوازن بين الورشة ودراستها، حيث تقضي ثلاثة أيام في الورشة وثلاثة أيام في الأكاديمية.

تختتم ندى حديثها بحلمها الكبير بأن تصبح "ربّان قد الدنيا" في المستقبل، وبدعم أسرتها، تتطلع للمستقبل بشجاعة وإصرار لتحقيق طموحاتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق