أزمة قوية تهز الساحة الفنية بسبب “قبلة مثيرة”

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعتبر السينما إحدى وسائل التعبير الثقافي والاجتماعي المهمة التي تعكس قيم وأخلاق المجتمعات،ومع تطور هذا الفن، تظهر آراء متباينة حول ما يجوز عرضه على الشاشة وفيما يتعلق بالقبلة، تجد الصحفية والإعلامية سارة نخلة نفسها في مقدمة النقاشات حول هذه القضية الحساسة،في إطار برنامجها “آخر اليوم” على قناة هي، استهجنت تصريحات المخرج هادي الباجوري، الذي أكد أن القبلة في الأفلام “مش عيب”، مما أثار جدلاً واسعاً حول تأثير هذه الرسائل على المجتمع.

حرية التعبير والتقيد بالقيم المجتمعية

اعتبرت سارة نخلة أن التصريحات التي أطلقها المخرج تعكس استهانة بالقيم والمبادئ الراسخة في المجتمع، مشيرة إلى أهمية المحافظة على تلك القيم،وأعربت عن استنكارها بقولها “إزاي تستهين بالقيم والمبادئ اللي مجتمع كامل متربي عليها بالشكل ده”،هذا السؤال يعكس التوتر بين الحرية الفنية واحترام التقاليد الثقافية، حيث تبدو النقاشات حول ما هو مسموح وما هو غير مقبول في الفن والعمل السينمائي أمرًا شائكًا.

السينما والنظافة الأخلاقية

كما أكدت سارة على أن مفهوم “السينما النظيفة” لا يعني مجرد شعار، بل هو تعبير عن سعي نحو تقديم فن يحترم مشاعر وأفكار الجمهور،وأوضحت أنه ليس من المقبول تجاوز الخطوط الحمراء فيما يتعلق بعرض القيم الاجتماعية والعادات التقليدية،واستطردت في حديثها قائلة “لما تقول ‘مبتستحماش يعني’، ده كلام مستفز وتجاوز لكل الحدود”.

الفن كوسيلة تأثير

تحدثت سارة عن تأثير الفن كوسيلة للتعبير، موضحة ضرورة احترام القيم المجتمعية في مجريات عملية الإبداع،وأفادت “كتير بيتكلموا عن حرية التعبير، بس الحرية دي عمرها ما كانت تبرير للإساءة أو الاستفزاز”،بمعنى آخر، يبدو أنها تبرز أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الفنانين في معالجة القضايا الاجتماعية بحساسية وحرص.

رسالة إلى المخرج هادي الباجوري

انتهت سارة بتوجيه رسالة مباشرة إلى المخرج قائلة “يا أستاذ هادي، لو عندك مشكلة مع القيم اللي مجتمعك متربي عليها، مفيش حد أجبرك تلتزم بيها”،هذا التعليق يُظهر آرائها الحادة في مسألة احترام العادات والتقاليد،وصرحت بأن ما بدر من المخرج ليس مجرد رأي، بل يُعتبر استهزاءً واستخفافًا بعاداتهم، مشددة على أن هذا السلوك مرفوض جملة وتفصيلاً.

في الختام، يبرز نقاش سارة نخلة حول القيم والمبادئ كمحور رقابي يعكس التحديات التي تواجهها المجتمعات في عصر تتداخل فيه حدود الحرية الشخصية والاحترام الجماعي،من خلال هذه الآراء، يمكن أن نرى كيف تسعى هي وغيرها من الإعلاميين للحفاظ على الخصوصيات الثقافية والتقاليد الاجتماعية في وجه تيارات الإبداع الحديثة، مما يجعل من هذا النقاش ضرورة مستمرة للحفاظ على التوازن بين الحرية والفن والالتزام بالمبادئ الأخلاقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق