تشهد الساحة الاقتصادية في مصر اهتمامًا متزايدًا بشهادات الادخار، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تتسم بالتغيرات السريعة في أسعار العملات ومعدلات التضخم،يعتبر موضوع شهادات الادخار في البنوك المصرية من الأمور الحيوية للمُستثمرين وللمواطنين على حد سواء، حيث يترفق ذلك بأهمية كبرى حول استحقاق الشهادات الحالي والمستقبلي،بحسب الخبرات والاستشارات المصرفية المتاحة، هناك نقاشات جارية حول طبيعة العوائد المتوقعة على هذه الشهادات وتوجهات البنوك في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة،سنسلط الضوء في هذا المقال على آراء الخبير المصرفي محمد عبدالعال وتحليلاته المتعلقة بمستقبل شهادات الادخار في مصر.
مستقبل شهادات الادخار في مصر توقعات العوائد الجديدة
توقع الخبير المصرفي محمد عبدالعال في مداخلة هاتفية مع برنامج “اقتصاد مصر” على قناة “أزهري” أن تشهد البنوك المصرية طرح شهادات ادخار جديدة بعائد أعلى بعد استحقاق شهادات الـ27 يناير 2025،جاء هذا التحليل تبعًا للتوقعات بارتفاع سعر الدولار واحتمالية معدلات التضخم بصورة ملحوظة،ويعتقد أن هذا الإجراء سيكون ضروريًا، حيث سيساعد المواطنين على تعويض أثر التضخم المحتمل، مما يجعل هذه الشهادات جذابة لهم.
هل سيتم طرح شهادات ادخار بعائد أعلى في المستقبل القريب
وفقًا لعبدالعال، فإن تحديد سعر الفائدة على شهادات الادخار يكون مسؤولية لجان الأصول والخصوم (ألكو) في البنوك، ويعتمد على تغيرات السوق مثل التضخم وسعر الدولار،وبالتالي، مع استمرار ارتفاع سعر الدولار، يتوقع أن تعمل البنوك على طرح شهادات جديدة بعوائد أعلى من أجل تعويض الفجوة بين الفائدة والارتفاع المتوقع في الأسعار.
توقعات الفائدة بعد استحقاق شهادات الـ27 يناير 2025
عبدالعال قد أشار إلى أنه بالرغم من أن الشهادات الحالية تحقق عوائد مرتفعة، إلا أنه قد يكون هناك انخفاض طفيف في تلك العوائد مع اقتراب استحقاق شهادات الـ27 يناير 2025،ومع ذلك، من المتوقع أن يتم تجديد هذه الشهادات بعوائد معقولة، وقد يتراوح هذا الانخفاض بين 1% إلى 2%،هذا التوجه يحدث في وقت يتوقع فيه انخفاض معدلات التضخم في السوق.
أثر التضخم على عوائد شهادات الادخار
يعد التضخم من أبرز العوامل المؤثرة في تحديد العوائد على شهادات الادخار،كلما انخفض معدل التضخم، زادت جاذبية تلك الشهادات للمستثمرين، حيث يمكنهم الحصول على عوائد حقيقية أفضل،يوضح الخبراء، بما فيهم عبدالعال، أنه مع تحسن الظروف الاقتصادية وانخفاض معدلات التضخم، من الممكن أن تصبح شهادات الادخار أكثر جاذبية من حيث العوائد الحقيقية.
الخاتمة مستقبل واعد لشهادات الادخار في مصر
في الختام، يُشير الخبير المصرفي محمد عبدالعال إلى أن مستقبل شهادات الادخار في البنوك المصرية قد يشهد تصاعدًا في العوائد قريبًا، خاصة مع اقتراب استحقاق شهادات الـ27 يناير 2025،مع ارتفاع الأسعار المتزايد، سيكون من الضروري للبنوك طرح شهادات جديدة لتعزيز نمو الاستثمار،كما أن أي انخفاض محتمل في معدلات التضخم من شأنه أن يؤثر إيجابيًا على العوائد الحقيقية لهذه الشهادات، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للمستثمرين.
0 تعليق