أصدرت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية بيانًا أعربت فيه عن استغرابها من التحذير الذي أطلقته الخارجية الروسية لمواطنيها بشأن السفر إلى ليبيا. 

ودعت الوزارة الجانب الروسي إلى تقديم إيضاحات حول الدوافع والأسباب وراء هذا التحذير، مشيرة إلى حرصها على الحوار الدبلوماسي لحل القضايا المشتركة.

توضيحات الخارجية الليبية

في بيانها، أكدت الخارجية الليبية أن الإجراءات المتخذة بحق أحد المواطنين الروس جاءت وفق القوانين الليبية وبالتنسيق الكامل مع مكتب النائب العام.

وأوضحت أن الشخص المقبوض عليه متورط في أنشطة تهدد النظام العام، وتستهدف الشباب الليبي، بالإضافة إلى وجود ارتباطات له بجماعات مسلحة أجنبية تنشط في إفريقيا.

وأضافت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الحفاظ على الأمن الوطني الليبي، مشددة على رفضها لأي محاولات من شأنها الإساءة إلى صورة الاستقرار الذي تحقق في البلاد.

كما أكدت أن الحوار الدبلوماسي هو الطريق الأمثل لمعالجة مثل هذه القضايا، بما يعزز المصالح المشتركة ويحترم السيادة الوطنية.

التحذير الروسي

من جانبها، جددت السفارة الروسية لدى ليبيا دعوتها لمواطني روسيا إلى الامتناع عن السفر إلى ليبيا، خصوصًا المناطق الغربية من البلاد، سواء لأغراض شخصية أو سياحية. وأشارت السفارة في بيانها إلى أن ليبيا ليست وجهة سياحية في الوقت الحالي نظرًا للأوضاع الأمنية.

السياق

يأتي هذا التوتر في ظل أوضاع أمنية متباينة في ليبيا، ورغبة الأطراف الليبية في تعزيز صورة البلاد كوجهة آمنة.

وتثير مثل هذه التحذيرات مخاوف بشأن تأثيرها على العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع استمرار ليبيا في جهودها لتعزيز الاستقرار وجذب التعاون الدولي.