أعلن رئيس البرلمان المولدوفي إيجور جروسو أن النواب وافقوا في اجتماع الخميس، على فرض حالة الطوارئ بسبب أزمة الطاقة في البلاد لمدة 60 يوما، بدءا من 16 ديسمبر الجاري.

وأشار رئيس الوزراء دورين ريتشيان، الذي يتولى منصب وزير الطاقة بالإنابة، إلى أن حكومة مولدوفا وافقت في اجتماع عقد الأربعاء على ضرورة فرض حالة الطوارئ.

أوضح جروسو أنه في جلسة البرلمان "تمت الموافقة على مشروع قرار بشأن إعلان حالة الطوارئ في البلاد بتأييد 56 نائبا".

وقال رئيس الوزراء ريتشيان، الذي قدم طلبا مماثلا في البرلمان، إنه بسبب توقف نقل الغاز عبر أراضي أوكرانيا، فإن بريدنيستروفيه تخاطر بمواجهة خطر حدوث أزمة إنسانية.

ووفقا له، فإن 300 ألف مواطن مولدوفي في بريدنيستروفيه معرضون لخطر البقاء بدون غاز وكهرباء في منتصف الشتاء، لأن طاقة الضفة اليسرى لنهر دنيستر تعتمد حصريا على إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا.

ويمكن لمولدوفا الحصول على الكهرباء من مصدرين - محطة توليد الكهرباء بالتكثيف المولدوفية، الواقعة على أراضي بريدنيستروفيه، وخط الجهد العالي إيساكيا-فولكانستي.

وبحسب الحكومة المولدوفية، فإن احتياطيات الفحم في محطة توليد الكهرباء بالتكثيف المولدوفية ستستمر لمدة 30-50 يوما، في حين أن كيشيناو لا تثق في جودته والقدرة الإنتاجية للمصنع. يعتبر خط إيساكيا-فولكانستي عرضة للخطر لأنه يعبر في أراضي أوكرانيا.

وإذا توقف تشغيل محطة توليد الكهرباء بالتكثيف المولدوفية، فسوف تضطر مولدوفا إلى شراء الطاقة من أوروبا وخاصة من رومانيا، التي تواجه نفسها نقصا في الكهرباء.

وكانت السلطات المولدوفية ذكرت في وقت سابق أن شركة "غازبروم" اقترحت أن تتفاوض كيشيناو مع السلطات الأوكرانية لضمان استمرار نقل الغاز إلى جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية العام المقبل.

وينتهي الاتفاق المبرم في عام 2019 بشأن نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في نهاية عام 2024. وقد ذكرت كييف مرارا أنها لا تخطط لتمديدها.