هل تحمل الأعضاء المزروعة ذكريات المتبرع؟.. سر «الهدايا البيولوجية»

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عدد من الدراسات الحديثة أثارت نتائج مثيرة بشأن إمكانية وراثة مرضى زرع الأعضاء شخصيات وذكريات المتبرعين، خاصة بعدما أبلغ الكثير منهم، من متلقين زراعة القلب والكلي والرئتين، عن ملاحظة تغيير مفاجئ في اهتماماتهم وهواياتهم، فضلًا عن تغيير تفضيلاتهم الغذائية وبعض سمات شخصياتهم، فكيف يحدث ذلك؟.

87062eda2e.jpg

الهدايا البيولوجية 

وجاء تفسير الباحثين والعلماء لانتقال ذكريات المتبرعين فيما يُعرف بمصطلح الهدايا البيولوجية، إذ أكدت دراسة حديثة أنه ثبت في بعض الحالات التي أجرت عمليات زراعة الأعضاء تأثرهم بهوايات وتفضيلات المتبرعين، وضرب طفل يبلغ من العمر 9 أعوام مثالًا على ذلك، فبعدما تلقى قلب من فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات غرقت في إحدى حمامات السباحة، لاحظ أهله بأنه خائفًا دومًا من الماء ويخشى الاقتراب من المسابح رغم عدم معرفته بتفاصيل وفاة الطفلة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.  

ورأى الباحثين أن هذه التغييرات في السلوكيات قد تكون ناشئة عن نقل الذاكرة الخلوية، لكن الآلية الدقيقة لهذه الظاهرة لا تزال غير واضحة، ووفقًا لتقرير ديلي ميل، هناك أستاذ جامعي تلقى قلب من ضابط شرطة توفى في حادث إثر اصابته برصاصة في وجهه، ومنذ زراعة القلب بين أعضائه وهو يشكو من مرور وميض ساخن جدًا من الضوء أمام عينيه يُشعره وكأن وجهه يحترق.

157c746292.jpg

استجابة نفسية للضغط 

وعلى الرغم من ما أثبتته الأبحاث والدراسات بشأن العلاقة بين زراعة الأعضاء وانتقال سمات المتبرع، إلا أن العديد من الخبراء رأوا أن هذه الحالات قد تكون استجابة نفسية للضغط الناتج عن الجراحة أو مصادفة أو ربما نتيجة لتأثير الأدوية المثبطة للمناعة، ما يتطلب ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين عمليات زرع الأعضاء والذاكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق