«سنوات الإرهاب» تتجدد في مالي.. «ليري» تحت النار والحصار - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم «سنوات الإرهاب» تتجدد في مالي.. «ليري» تحت النار والحصار - في المدرج

إرهابيون يفرضون حصارا على بلدة بمنطقة تمبكتو شمالي مالي ليقطعوا بذلك الإمدادات وحركة السكان في واحدة من أهم النقاط الحدودية.

ومنذ أسبوعين، تعاني قرية ليري الواقعة على بعد حوالي ستين كيلومترا فقط من موريتانيا، من حصار فرضه إرهابيون مرتبطون بتنظيم القاعدة .

وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ«إذاعة فرنسا الدولية» الفرنسية، فإن إرهابيين من «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، المعروفة اختصارا بـ«جنيم»، يطوقون ليري عقب «مرسوم» أصدروه في 29 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي ويقضي بفرض حظر على البلدة.

ومنذ التاريخ المذكور، بات الدخول من ليري أو الخروج منها أمرا شبه مستحيل، حيث يطوق الإرهابيون المدججون بالسلاح جميع منافذها، فيما ظلت الشاحنات رابضة عند مدخل المدينة قبل أن ينتهي بها الأمر بالعودة أدراجها.

ووفق سائق لإحدى الشاحنات في المنطقة، فإن الطريق الذي يربط بين ليري ونيونو وباماكو، مقطوع بالكامل، والأمر نفسه بالنسبة للشاحنات القادمة من موريتانيا.

ويقول الرجل الأربعيني: «علينا أن ننقل البضائع عن طريق النهر على رؤوس السفن من موبتي»، مضيفا أن ارتفاع منسوب المياه يزيد من تعقيد الوضع.

وبحسب الإذاعة الفرنسية، فقد تم التحقق من شهادة الرجل من قبل العديد من المصادر المحلية، والتي اتفقت جميعها على وصف ما يحصل بـ«الحصار الشامل».

وكما كان متوقعا، أشارت شهادات إلى اختفاء العديد من المنتجات من المحلات الصغيرة المتناثرة بالقرية، من ذلك الحليب والمعكرونة والوقود، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار في نتاج بديهي لمثل هذا الوضع.

ويؤثر الحصار الذي فرضه الإرهابيون على تمبكتو باعتبارها العاصمة الإقليمية للمنطقة، سواء من حيث الإمدادات أو حركة السكان.

ويقول أحد الشهود إنه للوصول إلى جنوب مالي، تسلك المركبات الآن طريقا رئيسيا تمر عبر دوينتزا، ثم موبتي، وهي أطول بكثير، وأكثر كلفة.

من جانبه، يقول أحد سكان القرية بأسف، في إشارة لعدم وجود رد فعل رسمي حول الموضوع: «إنهم يجعلون الأمر مجرد حدث لا معنى له».

لكن شهادات أخرى تؤكد أن السلطات نظمت مرافقة عسكرية واحدة على الأقل نهاية الأسبوع الماضي لتأمين المركبات.

وقبل أسبوع من فرض الحصار، دمر إرهابيو «جنيم» جسر دابي الذي يربط بين ليري ونيافونكي.


"لؤلؤة الصحراء" معزولة

تقع تمبكتو على بعد ألف كيلومتر شمال العاصمة المالية، باماكو، وتسمى أيضا "لؤلؤة الصحراء" أو "مدينة الـ333 وليا"، وهي مصنفة ضمن التراث العالمي منذ عام 1988.

ومطلع أغسطس/آب 2023، قالت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، في سلسلة رسائل، إنها «أعلنت الحرب» على منطقة تمبكتو.

وحينها، حذر طلحة أبو هند، وهو زعيم محلي في الجماعة، الشاحنات القادمة من الجزائر وموريتانيا وأماكن أخرى في المنطقة من دخول المدينة، مؤكداً أن تلك التي لا تستجيب للتحذير «سيتم استهدافها وإحراقها».

وتروي شهادات جمعتها وكالة "فرانس برس" في المكان وعبر الهاتف، يوميات عشرات الآلاف من سكان "مدينة الـ 333 قديساً" و"لؤلؤة الصحراء" ذات التاريخ والتراث الممتد لقرون، منذ ذلك الإعلان.

ولم تعد الشاحنات تدخل المدينة التي بات السكان يغادرونها على مسؤوليتهم الخاصة، وسط بدء نفاد الحاجيات الضرورية وتساقط القذائف بعيداً عنها حتى الآن.

بسبب الخطورة التي بات عليها الطريق، شكل نهر النيجر الذي يجري في الجنوب، بديلاً لنقل البضائع والأشخاص.

لكن حتى هذا الحل فشل في 7 سبتمبر/أيلول 2023 بسبب هجوم تبنّاه آنذاك الإرهابيون وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين كانوا على متن زورق تمبكتو التابع لشركة الملاحة المائية كوماناف العامة.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز

US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق