قضت الطفلة "مكة" نحو ثلاث سنوات داخل دار لتحفيظ القرآن "كُتاب" في أطراف قرية "اتريسا" شمالي منشأة القناطر بالجيزة، حيث كانت تتلقى تعليمها في حفظ القرآن الكريم وتطوير مهاراتها الدينية.
كانت هذه السنوات كافية لتعليمها جزئيًا قبل أن تنتقل إلى أولى مراحل التعليم. ولكن، لم تكن تلك السنوات كافية لحمايتها من جارتها "أم هاشم"، التي كانت تعرفها جيدًا.
اقرأ أيضا
وفاة الطفلة مكة
استدرجت أم هاشم الطفلة مكة مستغلة برائتها، واقنعت الطفلة بالذهاب معها. بدافع الطفولة والبراءة، لم تشك مكة في نية جارتها السيئة، والتي لم يكن يساورها أي شعور بالرحمة. فقد كانت أم هاشم تخطط منذ فترة للانتقام من "مكة"، وبيع أعضائها البشرية في تجارة غير شرعية.
في لحظة مأساوية، وقعت مكة ضحية لجارتها التي استغلت براءتها للقيام بفعلها الشنيع وخطفتها الجارة وانهت حياتها بدافع انتقام وبيع الأعضاء، وتم القبض على الجانية وتقديمها للعدالة، ورحلت مكة عن عالمنا تاركة ورائها أسرة يحترق قلبها كل يوم على فراق ابنتهم.
0 تعليق