طقس المغرب.. ندخل السنة السابعة على التوالي من الجفاف، وهو ما ينذر بتحديات متزايدة للقطاع الفلاحي والحياة اليومية في المغرب. المؤشرات الجوية تشير إلى استمرار نفس النمط الذي ميز السنوات الأخيرة، حيث تبدو السماء شحيحة في عطائها رغم بعض الأمطار المتفرقة.
منخفض القطع وتأثيره المحدود
خلال هذه الفترة، يؤثر منخفض قطع على أقصى الشمال الغربي والسواحل الأطلسية الممتدة بين طنجة والجديدة، جالبًا بعض الأمطار الضعيفة وزخات معتدلة محليًا. غير أن المرتفعات الجوية المتمركزة بشكل غير معتاد فوق شمال إفريقيا تمنع تقدم هذه الأنظمة الجوية إلى المناطق الداخلية من البلاد. هذه الظاهرة تضعف فرص استفادة المناطق الوسطى والجنوبية من الأمطار، مما يعمق أزمة الجفاف.
المرتفعات الجوية: عائق أمام التغيرات المناخية
في نهاية هذا الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل، ستكون المرتفعات الجوية هي المهيمنة على جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، مما يعني استمرار الطقس المستقر والجاف. كما أن الرياح الشرقية المعتدلة إلى القوية ستؤثر على منطقة البوغاز، مع عودة الانخفاض في درجات الحرارة في منتصف الأسبوع المقبل على المرتفعات الجبلية والسهول المجاورة. بقية المناطق ستشهد درجات حرارة فصلية، مما يعني استمرار النمط المناخي الجاف.
طقس المغرب خريف جاف وتحديات الموسم الفلاحي
مع توديع فصل الخريف والاستعداد لدخول فصل الشتاء فلكيًا، يبدو واضحًا أن الخريف كان جافًا بشكل استثنائي، خصوصًا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وهما الشهران الأكثر أهمية لتأسيس الموسم الفلاحي. هذا التكرار للمواسم الجافة يجعل الحاجة إلى تدخل إلهي بالدعاء وصلاة الاستسقاء أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
استقرار طويل الأمد دون أمطار
تشير التوقعات الجوية إلى استمرار الطقس المستقر خلال الخمسة عشر يومًا القادمة. رغم أن منخفضات جوية تمر بالقرب من المغرب في المحيط الأطلسي، إلا أن المرتفعات الجوية تمنعها من الوصول إلى الداخل، مما يؤدي إلى انحرافها نحو الشمال. هذا الوضع قد يتغير في أي لحظة، لكن في الوقت الحالي، تظل السماء مغلقة أمام الأمطار.
ورغم المؤشرات السلبية، لا تزال هناك فرص لتغير الأوضاع. منخفض القطع الذي يؤثر حاليًا على الشمال الغربي قد يجلب سحبًا رعدية في بعض المناطق مع اقتراب مركزه من السواحل، إلا أن هذه الأمطار تظل محدودة. مع نهاية الأسبوع، سيعود الطقس إلى الاستقرار.
في هذا السياق، يجب أن تستمر الجهود للتحضير لتحديات الجفاف، سواء من خلال تحسين إدارة الموارد المائية أو تطوير استراتيجيات جديدة للزراعة تتكيف مع هذا الوضع المناخي الصعب.
0 تعليق