مفتاح جديد محتمل لعلاج سرطان نادر لدى الأطفال

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أظهرت دراسة حديثة إمكانية تحسين فرص بقاء الأطفال المصابين بسرطان نادر يُعرف بورم الخلايا العصبية عالي الخطورة، وذلك من خلال إضافة عقار موجود في الأسواق إلى برنامج العلاج الحالي.

العقار الذي يُستخدم حاليًا لعلاج مرض ويلسون، وهو اضطراب ناتج عن تراكم النحاس في الجسم، قد يعزز فعالية العلاج المناعي، مما يساهم في زيادة فرص النجاح وتحسين معدل البقاء على قيد الحياة، وفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW Sydney).

يعتمد العلاج على استخدام عقار TETA (ثلاثي إيثيلين تيترامين)، المعروف تجاريًا باسم Cuprior، الذي يعمل على تقليل حجم الأورام وتعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة المرض. أظهرت التجارب على الفئران أن العقار يساعد في إضعاف الأورام عن طريق نقل النحاس إلى الخلايا المناعية، مثل الخلايا العدلية (neutrophils)، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا في مكافحة العدوى والأمراض.

وقال الأستاذ المساعد أورازيو فيتوريو، الباحث الرئيسي في الدراسة، من كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة نيو ساوث ويلز: "العقار له تأثير مزدوج، حيث يضعف الورم ويعزز جهاز المناعة، مما يحسن استجابة الجسم للعلاج المناعي". وأضاف أن هذا التأثير يساعد العلاج المناعي الحالي لورم الخلايا العصبية في تحقيق نتائج أفضل، مما يرفع معدلات البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين من 10% إلى 50%.

على الرغم من العلاجات العدوانية المتاحة حاليًا، لا تتجاوز فرص البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بورم الخلايا العصبية عالي الخطورة 50%، وتنخفض إلى 10% في حال حدوث انتكاسة.

وأشارت الدكتورة جوردين روان، المعدة الرئيسية للدراسة من كلية الطب السريري بجامعة نيو ساوث ويلز، إلى أن "إزالة النحاس من الأورام يُعد تطورًا كبيرًا في علاج سرطان الخلايا العصبية، حيث أنه غير سام ولم يظهر أي آثار جانبية مقلقة". وأضافت أن هذا العلاج قد يحسن جودة حياة الأطفال المصابين بهذا النوع من السرطان الفتاك.

بعد اختبار العقار على نماذج حيوانية، يخطط الباحثون لبدء تجربة سريرية متعددة السنوات العام المقبل لاختبار فعالية العلاج على البشر. إذا أثبت العقار فعاليته، قد يصبح جزءًا من العلاج الروتيني لهذا النوع من السرطان في المستقبل القريب.

وأكدت روان أن إعادة استخدام العقار المتوفر يتيح توفير الوقت والتكاليف مقارنة بتطوير أدوية جديدة تمامًا، التي قد تستغرق من 8 إلى 13 عامًا لتطويرها وتكلفتها تصل إلى 4.7 مليار دولار أمريكي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق