كشف مصدر دبلوماسي عربي مطلع، أن الجامعة العربية شهدت اجتماعًا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة اليمن، يوم الخميس الماضي، بناءً على طلب من مصر، بالتنسيق مع كل من سوريا وفلسطين وليبيا، وتأييد شامل من كل الدول العربية، لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.

وأفاد المصدر المطلع في تصريحات خاصة لـ"الشروق" بأن الاجتماع شهد مناقشة عدد من الموضوعات الرئيسية ذات الصلة، وفي مقدمتها التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة مع سوريا وفي مناطق القنيطرة وغيرها خارج المنطقة العازلة، وكذلك تدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية السورية عبر القصف الجوي المتواصل منذ أيام.

وتابع أن الاجتماع أسفر عن صدور قرار بالإجماع يتضمن إدانة التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة مع سوريا، والغارات الإسرائيلية على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية في المواقع العسكرية والمدنية.

كما أكد القرار على أن الجولان أرض سورية عربية وستبقى هكذا للأبد، فضلاً عن التأكيد على اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 350 لعام 1974.

وأوضح المصدر أن القرار تضمن مطالبة المجلس للمجموعة العربية في نيويورك بالتحرك لعقد جلسة لمجلس الأمن لبحث المستجدات بشأن الأوضاع في الأراضي السورية.

وأشار المصدر المطلع إلى أن هذا الاجتماع يعد البداية لجهود عربية متواصلة لدعم سوريا في المرحلة الدقيقة التي تمر بها، وتشجيع المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته سواء في مجلس الأمن أو على المستوى الفردي.

وأكد المصدر أن المبادرة المصرية لعقد هذا الاجتماع تهدف في المقام الأول إلى صياغة موقف عربي موحد حيال العدوان على سوريا، وحتمية التحرك العربي الجماعي في المرحلة الراهنة، التي تمر خلالها سوريا بمنعطف تاريخي يستوجب متابعة حثيثة لما يحدث وتضافر الجهود العربية لتحقيق أمن واستقرار سوريا، والحفاظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية.