عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم اللاجئون السورييون بالمغرب و حلم العودة إلى الوطن
- في المدرج هرب بشار الأسد و سقط نظامه، بعد 11 يوما من عملية ردع العدوان و 13 عاما من أول صرخة حرية طالبت بسقوطه و 42 عاما على مجازر حماه و 53 عاما على قيام سوريا الأسد بأفرع استخبارات لا تعد ولا تحصى تختبئ خلف شعار “بالروح بالدم نفديك إلى الأبد”.
عقب خلع الأسد نهاية الأسبوع الماضي، أخذ الآلاف من اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم فور سقوط النظام، حيث يعيش أزيد من 6 ملايين لاجئ سوريا في عدة دول أوروبية وعربية، ضمنهم أزيد من 5 آلاف يتواجدون بالمغرب.
وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حاليا حوالي 6.2 مليون لاجئ سوري، ما يعادل نحو ثلث سكان سوريا الذين يعيشون خارج بلادهم.
وكان أول اللاجئين العائدين إلى سوريا هم أولئك الذين فروا من النظام إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق، حيث تجمهر الآلاف منهم على حدود هذه الدول في الساعات الأولى لسقوط الرئيس السابق، محاولين العودة إلى ديارهم بعد سنوات من اللجوء والنزوح.
في المقابل, لم تخلُ احتفالات السوريين المتواجدين في المغرب بسقوط نظام بشار الأسد من التعبير عن رغبتهم الشديدة في العودة إلى ديارهم التي اضطروا إلى مغادرتها. وكشفت إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المغرب لسنة 2023، أن المهاجرين السوريين يتصدرون قائمة اللاجئين في المملكة، حيث بلغ عددهم 5575 لاجئا.
وفي الوقت الذي أمل فيه العديد من هؤلاء اللاجئين إلى الاندماج في الاقتصاد المغربي من خلال فتح متاجر للأكلات السورية، أو ممارسة أعمال مثل حفر الآبار، أو الحدادة، وغيرها وجد آخرون أنفسهم غير قادرين على ممارسة أي نشاط اقتصادي أو مزاولة أي حرفة ، ليجدوا أنفسهم في الشوارع ممتهنين التسول كوسيلة لتوفير قوت يومهم.
على أثر ما حدث دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الاثنين إلى التحلي بالصبر في وقت يقيّم فيه ملايين اللاجئين السوريين فرص العودة إلى بلدهم بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال غراندي في بيان أرسله إلى الصحفيين “هناك فرصة كبيرة أمام سوريا للمضي نحو السلام، وأمام شعبها للبدء في العودة إلى بلده”. وأضاف “ولكن مع استمرار غموض الوضع، يقيّم ملايين اللاجئين ما إذا كانت العودة آمنة، فبعضهم متلهف وبعضهم متردد”.
كما ناشد المسؤول الأممي إلى التريث و اليقظة في وقت يدرس فيه اللاجئون خياراتهم، وقد سارعت عدة دول أوروبية إلى تعليق إجراءات منح اللجوء للسوريين حتى إشعار آخر.
0 تعليق